أنطوان القزي
تقول دراسة صدرت الأسبوع الماضي أن أكثر من نصف الشباب الأسترالي يؤجلون إنجاب الأطفال.
وبسبب تراجع عدد السكان في شمال سدني، من المقرر أن تخسر نيو ساوث ويلز مقعدًا في الانتخابات المقبلة لأن عدد سكانه ينمو بمعدل أبطأ من المناطق الأخرى في البلاد، وفي اقتراح إعادة التوزيع الجديد، قالت لجنة الانتخابات الأسترالية إن سكان شمال سيدني يجب أن يدلوا بأصواتهم في المقاعد المجاورة في برادفيلد ووارينغا وبينيلونغ.
علماً أن مقعد شمال سيدني موجود منذ أول انتخابات في أستراليا بعد الاتحاد في عام 1901.
وفي ملبورن، تقول سام
( الصورة) أنها ترغب بإنجاب الأطفال، ولكن هناك بعض العقبات الكبيرة التي يجب التغلب عليها أولاً.
سام البالغة من العمر 29 عامًا تقول إنها بحاجة إلى سداد ديونها البالغة 100 ألف دولار
وتظهر الأبحاث الحديثة أن أكثر من نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 34 عامًا يؤخرون تكوين أسرة، ويلقون اللوم على تكاليف المعيشة الحالية.
وبالنسبة لكثيرين،»الأمر لا يتعلق فقط بمبلغ 3000 أو 4000 دولار الذي قد يحصل عليه المرء من الحكومة لقاء إنجاب كل طفل.
ورغم أن الحكومة ضاعفت الحكومة عطلة الأبوّة وساوتها بعطلة الأمومة.
تقول سام:» ليس هذه فقط،
“إنه عدم القدرة على الوصول إلى عقارات للإيجار بأسعار معقولة. إنه عدم القدرة على الوصول إلى منزل مناسب لتربية أسرتك. إنه العمل غير المستقر.”
ويبلغ معدل المواليد في البلاد حاليا 1.6 – أي أقل من مستوى معدل 2.1 اللازم للحفاظ على استقرار النمو السكاني.
وكانت الحكومة تتصارع مع كيفية إدارة تناقص عدد السكان – من خلال النظر في رعاية أطفال أرخص وتحسين إجازة الأبوة.
يقول كبير الاقتصاديين
سو لين أونغ، إن تباطؤ معدلات المواليد في البلاد له تأثيرات ضارة من «منظور اقتصادي أكبر وأوسع». ويقول الخبير الاقتصادي أيضًا إنه عندما يؤخر الناس تكوين أسرة، فمن المحتمل أيضًا أن ينجبوا عددًا أقل من الأطفال ولن تستطيع الحكومة معالجة النقص في السكان، لأن كل متطلبات الحياة في أستراليا بحاجة الى علاج: الغلاء والأقساط والدواء والعلاج الطبي وكلفة رعاية الأطفال.
وعلى العنصر الأبيض في أستراليا أن يستعد كي يصبح أقلية قريباً لأن معدل الولادات في المناطق الإثنية في مسستشفيات بانكستاون وليفربول وكامبلتاون وأوبرن يبلغ أضعاف عدد الولادات في مستشفيات الضواحي الشمالية والشرقية من سدني..