التقيتك!
وبين يديك! أوراقٌ!
تبللت برذاذ صيف مهاجر!!
سالتك من انت!؟
ومن اين أتيت؟
فسمعتك! تقول!
أتيت مع البحر!
هذا الذي كل يوم يسافر!
ومن على شاطئ ارض الفينيق!
يحملني على جناحيه طائراً

وماذا عن اوراق! صيفك؟
ولمَ اشتاقت إلى أقلامك؟
وهي من إشتاقت إلى شفاه المحابر!!!!
وإذا بي أقرأ بين السطور!
إسم اديب وخطيب وشاعر!
وما أخبرتني!
ويا ترى من يموت في حب الحروف!
من يكابر!
وتراءت حروفك لعينيَّ فوق السطور!
من الياقوت اساور!
اانت ابن الأرض التي ركع المسيح تحت زيتونها مصليا!
ومع أبيه عن هذه الأرض ما زال يحاور!
انت من ارض السنديان!
كلما هرم! كلما إنتصب مبتسما!
في وجه المخاطر!
تصفحت اوراق رذاذ صيفك!.
فوجدت الحروف تخاطبني!
يا صديقي!
من وقع في حب الشعر مغامر!!
حين وجدت قلبي يدق مع كل حبة رذاذ!
وأنا شهيد ينزف دمه فوق السطور!
وانت انت من كان ثائر!!
ابحرت ابعد من شواطئ تترامى
عند حدود الخيال!
وانت من أتقن فن عشق الخواطر!
يا صديقي! التقينا وراء البحار!
وكلانا ات!
من الأرض التي! هرمت في الابحار!
مع انها لن تهاجر!
التقيتك! وإذا بي ابلل
من رذاذ صيفك ريشة أقلامي!
من فيض المشاعر!!
التقيتك! حين كانت
احلامي! حائرة عند دروب الليالي!
يا صديقي!
ذكرتني! أن الدروب!
لا ترافق حائر!
يا ناثر رذاذ عشق الحروف!
الورد يقبل يدَي زارعه!
ويلعن من هو بالورد يتاجر!
قرات رذاذ الصيف مفتشا عن انا!
فوجدت الطفل الذي تسابق مع الغيوم!
وارتمى بين اغمار سنابل القمح
فوق البيادر!
وكم مرة ظن أنه اقترب من قوس القزح!
اتعبه الركض! فهوى! بقرب نبع!
واجدا لا سماء! تعلو!
فوق المغاور!
اي قوس هذا الذي لا تحده اقدام طفل!
تسلق جميزة!
فتخيل نفسه واقفا فوق المنابر!
وإذا بالطفل! يرتمي في احضان السنين!
التي أعطته حقيبة!
وقالت هيا بنا نهاجر!!
انا هرمت ايتها السنون!
وما بيني وبينك! طفل شاب!
من الترحال!
ولم يبق! بينه وبين البحار
إلا المقابر!
التقيتك! ورذاذ الصيف!
يسقي كلانا!
من كؤوس الابحار!
أما تعبت الأسفار منا!
ومكتوب على جباهنا!
أن نسافر!
وعلى رذاذ الصيف مكتوب!
هيا بنا نرتدي العواصف معطفا!
كي لا نخاف من كل المخاطر!!!
د علي اليسوعي