أنطوان القزي
هذا الكلام موثّق في وسائل الإعلام على أنواعها ، صدر عن السيّد حسن نصرالله هذا الأسبوع!.
لم يحتمل السيّد أن يُقال هناك أكثرية لبنانية ضد الحرب؟.
وهو يرفض أن يصدّق ان الحرب التي أطلقها تحت شعارحرب إسناد غزّة، لم «يقبضها» ليس فقط خصومه المحليون ، بل حلفاؤه .
فاللبنانيون رأوا الوزير وئام وهّاب يقول عبر إحدى الشاشات بملء فمه:» أنا أريد أن تتوقّف حرب الجنوب»، سألوه لماذا، قال :» لأنها لم تسند غزة بشيء».
وهّاب الذي هو من «عظام رقبة الحزب» يرفض تسويق شعارٍ لا تجري رياحه الغزاوية كما يشتهي الحزب، لأن الحرب تدور حسب الرياح الإيرانية، وهذا يعرفه القاصي والداني، إذ ماذا يعني استقبال نصرالله للقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري دون سواه، ودون أي اعتبار منذ انخراطه في الحرب لا لرئيس الحكومة اللبنانية ولا لوزيري الدفاع أوالخارجية.
و نصرالله الذي يدعو الى حوار داخلي على طريقته ، يرفض أي حوار يتعلّق بقرارات الحرب والسلم التي يتخذها ويرفض إشراك الدولة بحيثيات ما يحصل.
وهو بدعوته الى العدّ يضرب الطائف وينقد رأي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويثير مخاوف الطائفة الدرزية ويردّ على موقف رئيس القوات سمير جعجع بسبب رفضه الدعوة الى الحوار.
نصرالله الذي يدعو الى الديموقراطية العددية في لبنان، لماذا يرفضها في سوريا واليمن حيث يدعم الأقليتين هناك عبر مدّهما بالرجال والسلاح؟.
فيا سيّد ، اللبنانيون ينتظرون من إطلالاتك أن تخيف إسرائيل وليس أن تهوّل على أهل الداخل، وينتظرون من سلاحك تحرير الأشبار وليس تبادل الدمار: « تقصفون ، نقصف. تقتلون نقتل. تحرقون، نحرق» ولكننا على الأرض مكانك راوح!.
أليس هذا ما يحصل اليوم؟ّ.
رحم الله الشهداء وألهم ذويهم الصبر، وعوّض على الذين دُمّرت منازلهم وحُرقت مواسمُهم وأقفلت مدارسهم.
وأنت نهدّد اللبنانيين:» إرضخوا لمواقفنا أو نبدأ العدّ»؟
إنها شراكة وطنيّة مشرّفة؟!.
ويا سيد، الصين التي يقطنها مليار ونصف المليار نسمة ، وإمارة ليختنشتاين الأوروبية التي يقطنها 650 ألف نسمة متساويتان في الأمم المتحدة : الأولى صوت والثانية صوت.
ولا أحد هناك يهدّد باللجوء إلى العدّ؟!.