جون شديد من مواليد سنة 1967 في كفريا قضاء زغرتا.
تابع دروسه الأولى في مدرسة القبة في طرابلس لفترة سنتين.
كان يوصله الى المدرسة والده يوسف عيسى شديد صاحب مشاريع البناء الكثيرة الذي إستشهد سنة 1975 في معارك الشمال في كفريا لدى هجوم الفلسطينيين على جبل تربل وقُتل معه آنذاك شابان آخران هم أولاد عمته.
يقول جون:» تهجرنا الى مار يعقوب الذي إستقبل عدداً من المهجرين حيث قضينا حوالي سنة. وفي كانون الثاني سنة 1976 سافرنا الى استراليا عن طريق قبرص التي رافقنا إليها لشهر خالي طانيوس عبد الله وكفلنا في استراليا نديم ملحم زوج خالتي سامية، وأقمنا لديهم نحو سنة.
بعد ذلك إستقلّت والدتي باصاً الى باراماتا حيث قال لها البعض: «إذهبي شوفي شي بيت حد السيدة منشان المدرسة».
إشترينا بيتاً في باراماتا من مكتب كريم كسرواني الذي قالت له أمي وأنا معها: «أريد بيتاً قريباً من السيدة لأن لديّ ستة أولاد».
قال لها: «أنا عندي بيت وسأبيعك إياه»، وساعدها في الأوراق والمعاملات.
ولا تزال والدتي تسكن في ذلك المنزل حتى اليوم قرب النهر وقرب السيدة.
كنت أنا الرقم 3 بين ستة أشقاء وشقيقات، كلهم تعلموا في مدرسة السيدة، وأنا كنت مريضاً ولم أذهب معهم فقالوا في المدرسة لوالدتي لقد تأخرتِ، فالتحقت في مدرسة روزهيل الرسمية، ربما كان ذلك من حظي لأنه ساعدني ان اتعلم العادات الاسترالية وأتحدث الإنكليزية وهناك عاملوني لفترة تسع سنوات معاملة ممتازة، وتابعت الهاي سكول في مدرسة آرثر فيليب في باراماتا.
وفي جامعة سيدني للتكنولوجيا أنهيت إجازة في العلوم والمختبر سنة 1989. وفي ذات الوقت كنت أعمل في مختبر في تشيبينغ دايل وكنت أذهب بالقطار من باراماتا الى ردفرن.
ثم عثرت على عمل في توب رايد في أحد المختبرات، ثم عملت 10 سنوات في
Sonic Health Care.
ثم وجدت عملاً في ذات الإطار لفترة 8 سنوات حيث دعاني أحد الأطباء لأشاركه في شركته. وكان أصله ألمانياً وتوفي سنة 2018 لأشتري أنا الشركة مع شريك آخر، وإسمها Med Care Plus.
وسنة 2000 أنهيت إختصاص المختبرات من جامعة سيدني».
السياسة
دخل حون شديد الى حزب الأحرار سنة 1999 بعدما دعاه النائب السابق روس كاميرون الى لقاء، فذهب مع أخيه وتعرف إليه ولم يكن هناك الكثير من اللبنانيين.
يقول:» كنا نساهم كمتطوعين في كثير من الأعمال، ولدى إنخراطي في الحزب سألت الأب مارون موسى وأشخاصاً كثيرين شجعوني على ذلك، وسنة 2004 طلب مني الأحرار الترشح الى البلدية على مقعد إليزابيث مكارثر وورد، وكان يومها معي المرحوم جو بركات.
وأنا اليوم أشجع كل الشباب والصبايا للدخول في الأحزاب السياسية الاسترالية لانها تمنحهم معرقة وثقافة جديدتين.
إنتُخبتُ يومها لأربع سنوات.
سنة 2007 ترشحت للنيابة في إنتخابات الولاية عن الأحرار ولم أوفق.
سنة 2008 إنتخبت عضواً بلدياً لأربع سنوات.
سنة 2010 أصبحت رئيساُ لبلدية باراماتا خلفاً لطوني عيسى.
وبين سنتي 2012- 2014 كنت رئيساً للبلدية أيضاً.
من إنجازاتنا : باراماتا سكواير الذي كلف البلدية أكثر من 3 مليارات دولار ويضم أيضاً جامعة سيدني.
وأقمنا تحسينات كثيرة أمام التاول هول.
كذلك بدأنا بمشروع وايت رايل الذي سيبدأ العمل بعد شهر.
ونحن كنا بدأنا فكرة باراماتا ستاديوم وكان حلمنا أن نقيم مشروعاً حول النهر شبيهاً بدارلينغ هاربر.
أذكر هنا ان المهندس العالمي الشهير إدوارد لايكي كان مساعدي وهو كان يتابع دورات بين جامعة سيدني والولايات المتحدة».
سنة 2013 ذهب جون شديد الى أميركا لمدة 21 يوماً للإطلاع على المشاريع والبنى التحتية وكيفية تخطيط المدن وخطوط القطارات وهناك خضع لدورة بهذا الخصوص.
تزوج جون شديد سنة 1996 ولديه أربعة أولاد: بنتان وصبيان.
زار لبنان نحو ست مرات وكذلك زاره أثناء رئاسة البلدية سنة 2010 كما زار في تلك السنة الهند وبانغلاديش.
وسنة 2012 زار أميركا بدعم من جامعة يونايتد ستايتس.
إنتسب الى الرابطة المارونية سنة 2016 لأن بات لديه وقت متوفر لخدمتها وهو مؤمن بأهدافها.
وإنتخب في شهر نيسان 2024 رئيساً للرابطة.
وهو بالمناسبة يشكر كل من: جوزيف مكاري، ود. أنطوني هاشم، وباخوس جرجس الذين عمل معهم وشجعوه على الترضح لرئاسة الرابطة.