في الآونة الأخيرة، تدخل الذكاء الاصطناعي في الكثير من مجالات الحياة كتقنية تحاكي الذكاء البشري على أداء المهام استناداً إلى المعلومات التي يجمعها، ولكن من ناحيةٍ أخرى، من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، انتشر نوع من التزييف والتلاعب، كنسخ الأصوات، وهذا ما تعرضت له النجمة سكارليت جوهانسون.
في شكلٍ من أشكال النسخ الصوتي بواسطة  الذكاء الاصطناعي، قامت شركة OpenAI باستخدام صوت مشابه لصوت سكارليت جوهانسون في برنامج الدردشة الآلي الجديد GPT-4o
الذي يقرأ النص بصوت عالٍ للمستخدمين بصوتٍ يُدعى صوت «Sky»
. ويأتي ذلك على الرغم من رفض جوهانسون طلب الشركة بتقديم صوتها؛ الأمر الذي أزعج نجمة هوليوود، ما جعلها مصدومة وغاضبة؛ لأنها سبق أن رفضت هذا النهج المتبع من الشركة للتعبير عن برنامج الدردشة الآلي الجديد الخاص بها. واتهمت جوهانسون الشركة ومؤسسها سام ألتمان بتعمد تقليد صوتها، وذلك في بيان اطلعت عليه BBC
جاء فيه: «عندما سمعت العرض التوضيحي الذي تم إصداره، شعرت بالصدمة والغضب وعدم التصديق من أن السيد ألتمان سيتبع صوتاً بدا مشابهاً بشكل مخيف لصوتي».
وكتبت جوهانسون في بيان شاركه أحد الممثلين مع NBC News:
«في سبتمبر ايلول الماضي، تلقيت عرضاً من مؤسس الشركة سام ألتمان، الذي أراد تعييني للتعبير عن نظام ChatGPT 4.0
الحالي. أخبرني أنه شعر أن صوتي سيكون مريحاً للناس من خلالهم». وأضافت: «بعد تفكير طويل ولأسباب شخصية، رفضت العرض. وبعد تسعة أشهر، لاحظ أصدقائي وعائلتي وعامة الناس مدى تشابه صوتي مع أحدث نظام يحمل اسم Sky».
في إعلان نشرته يوم الاثنين، قالت OpenAI إن صوت «Sky»
لم يكن تقليداً لصوت جوهانسون، بينما تم تسجيله بواسطة ممثل محترف، إلى جانب أصوات أخرى لا تزال متاحة. وقالت الشركة إنها لن تشارك أسماء الممثلين لأسباب تتعلق بالخصوصية. وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت شركة OpenAI
أنها لن تستخدم الصوت بعد الآن، لكنها لم توضح السبب. وقالت شركة OpenAI إنها ستزيل الصوت، لكنها أصرت أنه لم يكن المقصود منه أن يكون تقليداً للنجمة.