الإعلامية ريم ديب/ ملبورن
أقام التيّار الوطنيّ الحر في ملبورن مساء السبت الماضي حفل عشائه السنويّ في قاعة مارون وقد حضره قنصل لبنان في ملبورن الأستاذ رامي الحامدي، منسّق عام قطّاع الانتشار في التياّر الوطنيّ الحر السيد نديم جرداق، عضو المجلس السياسيّ في التيّار الوطنيّ الحر المحامي وديع عقل، الرئيس الفدراليّ للتيّار الوطنيّ الحر في أستراليا مارون الخوري، رئيس مكتب التيار في أديلايد جاك رباع، الأب ريشار جبور، الأب جوني سابا، الأب رامي شولامي، رئيس الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة الشيخ بشارة طوق، رئيس غرفة التجارة الأستراليّة العربيّة السيد نعيم ملحم، بالإضافة إلى مشاركة وفود من الراهبات الأنطونيات في ملبورن، المركز الإسلاميّ العلويّ، جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلاميّة، حركة الاستقلال، الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ، حركة شباب زغرتا الزاوية، جمعية مار مورا، نادي شباب لبنان، جمعية عشاش، دار العودة، نادي بقرزلا الاجتماعيّ وحضور عدد كبير من مناصريّ وأصدقاء التيّار الوطنيّ الحر وفعاليّات اقتصاديّة وثقافيّة.
قدّم الحفل السيد روبير بخعازي والآنسة جيسي الخوري، وبعد النشيدين الأسترالي واللبناني، ألقى رئيس مكتب التيار في ملبورن السيد طوني قزي كلمة رحّب فيها بالحضور، وشدّد على أنه رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن ورغم الإنكسارات التي رافقت مسيرتنا النضاليّة، ما زال الأمل والإيمان كبيراً كشعب لبنانيّ باستعادة أموالنا التي بددتها المنظومة الفاسدة، والأهم استعادة هويتنا التي برزت من خلال السعي لترحيل أهلنا في لبنان وتوطين شعبٍ آخر مكانهم.
وألقى منسق عام قطاع الانتشار في التيار الوطني الحر السيد نديم جرداق كلمةً عبّر فيها عن شعوره بأنه لا زال في ربوع الوطن على الرغم من بعد المسافة لوجود الحضور الكبيرهنا، وعن امتنانه للجهود التي بذلها الانتشار لمواجهة الأزمة الكبيرة التي واجهها التيار. فالتيار صمد بمساعدة المنتشرين، وقد انقلبت المعادلة وأثبتت الأحداث صوابية مواقف التيار بما خصّ أزمة النزوح منذ العام ٢.١١. كما نوّه جرداق بالإنجازات التي قام بها مستشار رئيس الحزب لشؤون مكافحة الفساد المحامي وديع عقل لجهة فضح وملاحقة مافيا الفساد. وشدّد جرداق على أهميّة انخراط الشباب في الحياة السياسيّة من أجل استمرار التيار عبر تحفيزهم وتوصيل الحقائق التي شوّهتها وسائل الإعلام المرتشي، وخلق فرص التواصل بين الشباب المنتشر ولبنان، داعياً الحضور لتعليم أولادهم حب الوطن، عبر التواصل المستمر مع جذورهم. وختم جرداق بالطلب من أعضاء التيار أن يكونوا ضمانة بعضهم البعض.
وألقى الأستاذ نخله بيطار كلمةً وجدانيّة، عبّر فيها عن الوضع المزري الذي وصل إليه الحال في لبنان، حيث انهارت الأخلاق وانقلب سلّم القيم وبات كل شيء مباح وصار اللصّ زعيماً والسّارق شاطراً والآدميّ مغفلاً. واستغرب كيف أنّ شعباً حفر أجداده الصخر وحاربوا كلّ محتلّ، قد تحوّل الى شعبٍ خانعٍ ساكت، وأضاف الأستاذ بيطار أنّه على الرغم من كلّ الغيوم السوداء، سيظل التّيار الوطنيّ الحر يناضل لإحقاق الحق، واضعاً كلّ طاقاته لمحاربة الفاسدين.
وكانت الكلمة الأخيرة للمحامي وديع عقل التي تطرّق فيها إلى موضوع النزوح السوريّ وموضوع الأموال المنهوبة.
وكان قد ذكّر عقل بموقف التيار منذ عشر سنوات الذي حذّر من خطة إغراق لبنان بالنازحين وصولاً إلى توطينهم، فباتت اليوم مسألة النزوح تشكّل مأساة حيث بات النازحون يشكلون ٤٨٪ من عدد المقيمين في لبنان، وأصبحت عدد الولادات عند النازحين ضعف الولادات عند اللبنانيين. وبعد سنوات من النكد السياسيّ ومحاربة موقف التيار، رأى عقل بارقة أمل في تعاضد اللبنانيين اليوم وزيادة الوعي عند مختلف الأطراف المتمثل بإقرار مجلس النوّاب مؤخراً توصية بموضوع النزوح تتبنى بمعظمها ما كان يطالب به التيار منذ سنين.
أما بالنسبة للأموال المنهوبة، أكد عقل على أنّ استعادة أموال الشعب هي الأولوية عند التيار، والمجهود الذي يبذله عقل هو بتفويض مباشر من الرئيس عون الذي أطلق التدقيق الجنائيّ بهدف معرفة وجهة الأموال المهربة بغية استرجاعها. وقد سمح التقرير الأوليّ بمعرفة وجهة ما يقارب ثلث الأموال التي كانت موجودة في المصارف.
إلى جانب ذلك لم يَخَف التيار من مواجهة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وصولاً إلى العمل على إصدار مذكرة توقيف دوليّة بحقه. وبشّر عقل الحضور أنّه قد تم الحجز حتى الآن على ما يعادل نصف مليار دولار من أموال وعقارات لرياض سلامة في أوروبا، وهذه ستعود الى الشعب اللبناني.
كما بشّر عقل الحضور بأنّ القاضية غادة عون قد حجزت على جميع عقارات المصارف اللبنانيّة من أجل الحفاظ على أموال الشعب. وفي رسالة واضحة توجّه عقل للقاضي سهيل عبود قائلاً: «شوعملت لتحمي أموال المودعين؟!.. وإذا مش قادر تحمي جنى عمر اللبنانيين، تفضل استقيل وفل على بيتك».
وشكر عقل الانتشار على البقاء إلى جانب لبنان ومساعدة أهله على الرغم من سرقة أموال المنتشرين
وختم عقل كلمته بلفتةٍ خاصة إلى مؤسسي مكتب التيار في ملبورن التي كانت من أوائل المدن التي انخرطت في معركة التحرير منذ عام ١٩٨٩ .