في بداية عهدنا في أستراليا سنة 1990 تشاركنا معاً في بطولة مسرحية «طار الحمام غط الحمام» على مسرح الملتقى في كانتربري من كتابة جاد الحاج واخراج نجم قزي.
إنه المخرج المسرحي والممثل المحترف عباس مراد الذي يستحق كل تكريم على أمل أن تجد مؤسساتنا الثقافية متسعاً من الوقت كي تكرّم هذا الفنان الذي اتعب مسارح سدني ولم يتعب.
هو كان الملك وأنا كنت المستشار صفوان في مسرحية سجلت في ذلك الوقت رقماً قياسياً في عدد العروض ( 17 عرضاً في سدني و3 في ملبورن).
يستعد عباس اليوم لعرض مسرحيته الجديدة «قطعت حَيلي هالعيلة» على مسرح بريان براون في بانكستاون مع نجبة من الممثلين توجد اسماؤهم في الاعلان الى جانب النص.
والعمل الذي سيُعرض في 31 أيار مايو و7 حزيران يونيو من إخراج عباس مراد وتأليف محمد السعودي. وسيعلن لاحقاً عن موعد عرض المسرحية على مسرح روكدايل تاون هول.
المسرحية تتحدث عن التفسّخ الأسَري وما ينتج عنه من تأثير على الأطفال.
منذ وصوله الى استراليا سنة 1987 ، انجز عباس مراد 30 مسرحية اخراجاً وتمثيلاً وكانت عروضه تتوزع بين مسارح بانشبول بويز هاي سكول وار اس ال بانشبول والملتقى في كانتربري التي عرض فيها ايضاً مسرحية « ضاعت الطاسة”.
كما عمل عباس في السينما في استراليا من خلال فيلمين مع شريف السنوسي وغسان الحريري.
ويذكر عباس مراد انه في اواسط التسعينات من القرن الماضي كانت تعرض في سدني ثلاث مسرحيات في ليلة واحدة. هو في مسرح الجمعة وكان يعرض ايضاَ عمر الزعبي وعبد الحميد الشامي كلٌّ على مسرح اخر.
قبل مجيئه الى استراليا ، شارك عباس مراد في خمس مسرحيات، منها «مغامرة رأس المملوك» مع جابرعبدالله ونوس و»الجراد في المدينة» مع جميل بسمة رئيس قسم التمثيل في الجامعة اللبنانية. و»دولة مدري مين» مع سمير شمص»، كما كان عباس مراد عضواً في فرقة الحكوتي التي أسسها روجيه عساف.
وفي السينما ، كانت له في لبنان خمسة أفلام، منها «غزل البنات» مع جوسلين صعب و»القرار» و»الممر الأخير» مع يوسف شرف الدين.
معلوم ان عباس مراد حاصل على دبلوم في التمثيل والاخراج من الجامعة اللبنانية.
عباس مراد يعدنا بأعمال جديدة في المستقبل لأنه كما يقول مُصاب بهوَس المسرح.
تحية لعباس مراد تسجيله هذه الأرقام القياسية المضيئة.