أنطوان القزي
ليست محطة «أم تي في» هي التي تتحدث عن طريق المطار، ولا إذاعة لبنان الحر، بل هو اللواء جميل السيّد الذي تحدّث منذ أيام
عما يجري على الطريق؟.
وكتب السيّد في منشور على حسابه عبر منصّة «إكس»: «المُضحِك المُبْكي… مع إزدياد عمليات السلب المسلّح على طريق المطار، إختلفت طريقة التوديع والتطمين بين المسافر واهله”.
وأضاف: «لبناني بدو يسافر للشغل برّات البلد”.
«ظبّط الشنطة تبعو وعم يودّع أمّو على باب البيت، قالتلو تقبرني ماما، بس تصير بمطار بيروت طمّنّي انّك وصلت بالسلامة؟!.
وفي منشور آخر قال: «الجيش اللبناني أصدر بياناً انه اوقف مواطناً اعترف بتنفيذ ٨٠ عملية سلب على طريق المطار!! ومشكور الجيش على مجهوده ولو بعد ٨٠ عملية سلب، والمطلوب عرض الموقوف على التلفزيون للتعرف عليه من قبل المسلوبين ليدّعوا عليه وليكون عبرة لسواه، كما وتنفيذ دوريات دائمة على ذلك الطريق ليلاً ونهاراً…”
مهضوم اللواء السيّد كيف يستطيع تجميل المأساة، ومهضوم كيف يلقي المسؤولية على الجيش في المكان الأكثر غربةً عن الوطن، فلا الصوَر المعلّقة على أعمدة الكهرباء هناك هي للبنانيين ولا الأعلام ولا الشعارات ؟؟.
والجميل في كلام اللواء «الممانع» أنه اعترف أن الدنيا سائبة في المطار.
أما الممانع الآخر وغير المستفز، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قال في معرض حديثه عن الودود السوري في البقاع:»
أنّ تطبيق القانون في ما خصّ ملفّ النّزوح غير الشرعي، أصبح تحدياً بالنسبة إلينا، ونحن بحاجة اليوم لقرار على مستوى الدولة بكاملها”. وتابع: «القسم الأكبر من البلديات في بعلبك – الهرمل إمكاناتها تضاءلت، وقسم كبير
عاجز عن تحمّل الأعباء».
كما قال: “نحن كشعب لبناني نشهد اليوم على استبدالنا، لذلك لا يكفي العمل على إدارة ملف النزوح السوري بل يجب العمل على عودة النازحين وإنهاء هذا الملف”.
أمّا عن مشهد إطلاق النار الكثيف في عكّار فقال خضر: “المشهد فيه إساءة للشهداء أنفسهم”.
اللواء السيّد والمحافظ بشير أعفيا لقاء سيّدة الجبل ولقاء معراب من الكلام وكذلك رئيس حزب حركة التغييرالمحامي ايلي محفوض؟!.
وكأن غسان الرحباني عندما أطلق أغنية «طريق المطار» سنة 1995 كان يتنبأ بما سيحصل؟.