الإعلاميّة ريم ديب
ملبورن
في أبجديّة الحروف..
تتراقص الكلمات.. لتكتب الرّوايات
أيّ نفس مثاليّة.. امتطت صهوة البدايات
لتمعن النّظر في أطراف السّموات
أأغريقيّة أنت؟! ..
أم من جبروت..تحدث كلّ الخطوات ؟؟!
لتنسج من عزف الألحان.. أبرع الآهات
وترتّل للهوى..
خليلك بات على مدى الشطآن
يقارع الموج..
على صدى كلّ الأصوات والنّبرات
حروفي الصّامتة..
يقولون:
تهوى القلوب من كان للعين قريب
وتنسى الذّي عن العيون بعيدا..
فكم من قريبٍ لايُستطاب به؟!
وكم من بعيدٍ عن العيون حبيب؟!
حروفي صامتةٌ،
فمن قرأها..ظنّ بأنّني عاشقة
ومن فهمها.. ظنّ بأنّني موجوعة
ومن لم تعجبه.. ظنّ بأنّني بلا مشاعر
فلا أحد يعلم مايخطر ببالي..
حروف..
على أجنحة الرّيح حروفٌ تسافر مع فصولٍ..
متنقّلة بين الماضي والحاضر.
تصنع من سعف النّخل سلالاً
فيها كلّ مايراود الفكر..
من كلماتٍ تصدح بأجمل الذّكريات.
تارةً تفرد للهوى جناحيها بما هو آتٍ،
وتارةً تغزل شالاً من حرير..
يلفّ الرّوح بمكنوناتٍ من أنفاسٍ أرهقها الوجد،
فتثاقلت كصبّارٍ في صحراء.. لا يرى إلاّ السّراب
يبحث عمّا في الخيال.. ليسعد.