أنطوان القزي
لأول مرّة لا ينساق الشارع الأسترالي وراء وسائل التواصل الإجتماعي التي أمعنت في الاستنتاج والاستنباط وتحديد اللون والشكل والعرق حول منفّذَي جريمة بونداي جانكشن جويل كاوتشي السبت الماضي وحادثة طعن الأسقف مار ماري عمانوئيل مساء الاثنين في وايكلي.
تميز الجميع بالوعي وعدم الانزلاق الى التصنيفات. حتى أن مذيع قناة العربية حاول استدراجي ليل السبت عبر الهاتف عندما سألني:» ما تقول عما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي عن أن الجاني أسمر اللون»؟. أجبته فوراً أن وسائل التواصل لا مسؤولية لديها ولا من يحاسبها، ونحن نعيش في مدينة فيها أكثر من 120 اثنية وعلينا ان ننتظر بيان الشرطة وليس اصدار الأحكام قياساً على الألوان؟!!.
صحيح أن الحادثين شكّلا صدمة للأمة الأسترالية جمعاء، ولكنهما ليسا الأولين من نوعهما ، وهنا عينة من المجازر التي حصلت في السنوات الأخيرة في أستراليا:
في 13 نيسان 2024: دخل جويل كاوتشي مركز تسوق بوندي جانكشن ويستفيلد حيث طعن عدة أشخاص قبل أن تطلق الشرطة النار عليه. ولقي ست ضحايا، خمس نساء ورجل، حتفهم في مكان الحادث. ومن بين الضحايا المصابين طفل صغير، وكانت والدته هي الضحية السادسة.
في 19 شباط 2020 في كامب هيل في كوينزلاند: أشعل روان باكستر النار في سيارة زوجته المنفصلة عنه، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الأربعة، قبل أن ينتحر في مكان الحادث.
في 4 حزيران 2019 في داروين : قُتل أربعة أشخاص وأصيب شخص واحد بجروح خطيرة في ساقه في حادث إطلاق نار جماعي زُعم أنه تم تنفيذه باستخدام بندقية محظورة (الفئة ج).
في 9 أيلول 2018 : قُتل خمسة أشخاص بالطعن أو الضرب في منزل بضاحية بيدفورد بالقرب من بيرث. وكان الضحايا امرأتين، وفتاة تبلغ من العمر 3 سنوات، وفتاتين تبلغان من العمر 18 شهراً.
في 11 أيار 2018 في غرب أستراليا القتل : أطلق جد النار على أحفاده الأربعة في منزلهم، وعلى ابنته وزوجته ثم على نفسه وقتلوا جميعاً.
في 20 كانون الثاني 2017 :قاد ديميتريوس (جيمس) جارجاسولاس سيارة هولدن كومودور إلى بورك ستريت مول، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 27 آخرين..
هجوم متعمد على يد روجر كينجسلي دين، ممرض، أدى إلى مقتل 11 شخصًا:في 18 تشرين الثاني 2011 في كواكرز هيل
هجوم بأداة حادة أدى إلى مقتل خمسة أفراد من عائلة لين.في 18 تموز 2001 في نورث ابينغ

هجوم الحرق العمد الذي قام به روبرت بول لونج، والذي أسفر عن مقتل 15 من الرحالة الدوليين.في 23 حزيران 2000 في تشيلدوز في كوينزلاند