أنطوان القزي
اعتقد الرئيس نجيب ميقاتي أن زيارته الى بكركي يوم 13 نيسان ستصلح كل العورات التي تعتري ممارسات حكومته،علماً ان اللبنانيين باتوا يعلمون أن زيارات ميقاتي الى الصرح البطريركي التي تكاثرت في الأسابيع الأخيرة تأتي بعدما يشعر رئيس الحكومة بدعساته الناقضة ، فيذهب لإصلاح البين مع البطريرك.
لكن الواضح ان لا شيء يستطيع إصلاح ما أفسدة العطًار الحكومي.
وسياسة تطييب الخواطر والتنظيرات والتسويفات الني ينتهجها ميقاتي تعمّق الفشل الحكومي.
فعندما اشار وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين الى وجود نحو 20 الف مسلح في سوري مخيمات النازحين، يمكن ان يتلاعبوا بالامن الداخلي اللبناني. لم نسمع تعليقاً من دولة الرئيس.
وعندما تم الإعلان أن خاطفي وقاتلي باسكال سليمان هم سوريون، ذهب ميقاتي لتقديم التعازي في حين كان المطلوب موقف وليس مجرّد «كسدورة « الى جبيل.
وعندما قرأ وسمع أن هناك ثلاثة آلاف سوري في السجون اللبنانية، وأن معظم الجرائم يرتكبها سوريون وان الشريط الأمني اليومي في لبنان أبطاله سوريون..إسمعوا ماذا قال رئيس الحكومة:»
عندما تصبح هناك مناطق أمنة في سوريا واعتراف دولي بهذا الموضوع، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون اي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني. من لديه إقامة وإجازة عمل ويعمل ضمن القانون فنحن نحترمه مثلما نحترم اي مواطن عربي اخر…نحن نقوم بوضع حل لهذه الأزمة من خلال الاتصالات التي نقوم بها».
المؤسف أن الإتصالات التي يجريها ميقاتي هي مع الذين يعملون على توطين السوريين في لبنان عبر مدّهم بالمال وبكل مقومات الإستقرار وتأمين الأقساط والمدارس، فهل نفاوض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على عكس ما يعملان لأجله.!. معقول أن يكون ساكن السرايا غافلاً عن هذه النقطة أم أنه متغافل؟!.
يبدو أن ميقاتي مصرّ أن يحكم وهو على أرجوحة معلّقة بالشجرة وليس من على كرسي الرئاسة الثالثة ، وما دام عصفور الكرسي في يده، لا لا تهمّه عصافير القرارات لو طارت بعيداً.
ميقاتي «المبسوط» بصلاحيات واسعة، حصر هذه الصلاحيات ب» استقبَل وودّع»؟!.
هل قرأ ما كتبه الرئيس الشهيد رفيق الحريري على مدخل تلك السرايا:» لو دامت لغيرك ما وصلت إليك».