يقول بيتر ماليناوسكاس إن النقاش النووي أعاقته «أيديولوجية غير عملية «وحذر من أن اعتماد الطاقة النووية سيكون «عبئا» على المستهلكين.
مع تكثيف المعارضة الفيدرالية خططها لنشر تفاصيل خطة الطاقة النووية التي تعتزم طرحها على الناخبين في الانتخابات المقبلة، ضاعف حزب العمال الفيدرالي جهوده، منتقداً إياها باعتبارها باهظة الثمن.
ونظراً للدور المركزي الذي ستلعبه الدولة في تطوير الغواصات الأسترالية التي تعمل بالطاقة النووية، قال رئيس حكومة جنوب أستراليا يوم الخميس إن هناك حاجة إلى «الطاقة النووية على مستوى العالم لإزالة الكربون”.
وفي توضيح موقفه قال ماليناوسكاس إنه «أمر جيد» أن تساهم الطاقة النووية في إزالة الكربون من مزيج الطاقة العالمي، لكن على مستوى المستهلك كان من الصعب استيعاب ذلك.
وقال «إن كل تحليل موضوعي ومستقل نظر في هذا الأمر قال إن الطاقة النووية ستجعل الطاقة أكثر تكلفة في أستراليا وليس أرخص”.
“إن السبب الذي يجعلنا نفرض هذا العبء على مستهلكي الطاقة في بلدنا هو أمر خارج نطاق سيطرتي تماماً. ربما في يوم من الأيام بعد مائة عام قد تتطور التكنولوجيا النووية.
“علينا أن نتمسك بالحلول العملية، وبالنسبة لنا فإن ذلك هو مصادر الطاقة المتجددة، كما أن توليد الطاقة بالغاز يعززها.”
استخدم زعيم المعارضة بيتر داتون هذا الأسبوع خطاباً أمام مجلس منظمات الأعمال الصغيرة الأسترالية للترويج للخطة النووية للتحالف، قائلاً إنها التكنولوجيا الوحيدة التي «ثبتت» أنها لا تصدر أي انبعاثات وأنها رخيصة ومتسقة ونظيفة.
وقال للقمة إن الحكومة لا تستطيع أن تحقق بشكل موثوق هدفها المتمثل في صافي الانبعاثات الصفرية لعام 2050 في ظل نهجها الحالي.
وأضاف «ولهذا السبب نريد أن تتحرك أستراليا نحو اعتماد أحدث تقنيات الطاقة النووية”.
“باستخدام الطاقة النووية، يمكننا تحقيق أقصى قدر من إنتاج الطاقة لكل متر مربع وتقليل بصمتنا البيئية.”
وقال ماليناوسكاس إن لديه «وجهات نظر قوية» بشأن الطاقة النووية، لكنه يكره كيف «استولى عليها الأيديولوجيون على اليسار واليمين على حد سواء”.
وقال «السبب وراء دخولنا أنفسنا في مثل هذه الفوضى الفظيعة في سوق الكهرباء الوطني هو أننا رأينا الكثير من القرارات المدفوعة بأيديولوجية غير عملية”.