دعا التيار الوطني الحرّ في سيدني  الى لقاءٍ حواريّ مع الوزير السابق  الدكتور بيار رفول، للحديث عن الوضع الحالي في لبنان
قدّم الدكتور رفول الشاعر الاستاذ فؤاد نعمان الخوري حيث القى كلمة لافتة من القلب مرحباً بالضيف العزيز على طريقته المميزة.
في البداية رحب رفول بالحاضرين من مناصرين وفعاليات اجتماعية واعلامية مستعرضاً المرحلة الحالية في لبنان،  معتبراً ان منظومة الفساد

“مشلشة”
منذ اوائل التسعينات ما انعكس سلباً على مستقبل البلاد واوصلنا الى ما نحن عليه اليوم. واعتبر ان ثورة ٢٠١٩ حصلت اسقاط العهد لأنّه فتح الباب على محاربة الفساد والفاسدين ولذلك رفضوا التدقيق الجنائي.

ولفت رفول في حديثه انّهم رفضوا الاصلاحات وطرح اللامركزية الادارية وغيرها لمصلحة الدولة واخلّوا باتفاق الطائف فاخذوا ما يحلو لهم منه واكملوا في نهجهم لتدمير البلاد.
واعتبر أنّ الح
zب أخطأ في المبادرة بفتح الجبهة، وأن العماد عون  عبّر عن مخاوفه مما قد يؤثر ذلك على المنطقة وتمنى عليهم بعدم الانجرار للحرب،
معتبراً ان الوضع لا يحتمل الدخول في الحرب والانخراط في القضية الفلسطينية.

وعن العلاقة مع الحب، لفت رفول ان التيار اقام وثيقة تفاهم في عام 2006 معهم بناءً على ثلاثة اسس الدفاع عن لبنان وصد اي اعتداء خارجي، بناء الدولة وتعزيز الشراكة والمناصفة. وقد نجح هذا التفاهم في صدّ الفتن لعدّة سنوات، ولكن للاسف حصل التباعد في الاختلاف على موضوع بناء الدولة ومحاربة الفساد، ولم يؤخر التيار في  محاولاته لتطوير وثيقة التفاهم عبر تأليف لجنة من الطرفين ولكنّه تفاجأ بطلبالحزب بالتأجيل المستمرّ. وشدد رفول  أنّ التيار لم يقطع العلاقة معهم بل العكس هو الصحيح.
فالحزب لم يساند العهد في سبيل مكافحة الفساد فضربوا صلاحيات الرئيس عرض الحائط ودعموا رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي في تماديه.
وعن الفراغ الرئاسي، رفض رفول سياسة الاملاء التي يحاول الثنائي الشيعي فرضها في اختيار الرئيس، وعدم اقامة وزن لرأي الغالبية لمسيحية، ما يشكل خطراً على الميثاقية.
وعن الوضع الحالي نقل رفول الوضع الاجتماعي السيء لافتاً الى الدور الذي لعبه المغتربون في استراليا في دعم اللبنانيين وحثّهم على الاستمرار في مدّهم للدعم الاقتصادي.
وفي الختام شكر رفول الجميع  وأجاب عن أسئلتهم وتساؤلاتهم في كيفية تحسين مستقبل لبنان.