بقلم: أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
Edshublaq5@gmail.com
في عالم الحروب، وسواء كانت المحلية منها أو الدولية والإقليمية هناك إستراتيجيات عسكريه وسياسيه يتفنن بها كل من الخصمين أو الخصوم لكسب المعركة أو الصراع فإما بأسرع الطرق وأقصرها أو بتمديدها لفترات معينه يتخللها هدنه أو وقف لأطلاق النار أو محادثات ومفاوضات سياسيه أو مستجدات أخرى تنصب في نفس السياق وبمزاياها وعيوبها وقد رأينا في الحربين العالميتين الأولى والثانية وكيف كانت الشرارة الأولى وكيف انتهت ( فعليا لم تنتهي ! إذ ما زال القوي أو المسيطر/ المنتصر هو من يملئ شروطه وهو من يكتب التاريخ) وفاق العدد في حينها عشرات الملايين من الضحايا.
الحرب اليوم على غزه هي جزء من إستراتيجيه كبيرة (وقد يسميها البعض – مؤامرة) وواضحة المعالم ومخطط لها سلفا، كتبها (بالأمس) الغرب المتغطرس والذي أستعبد الشرق منذ سنين وما يزال والغرض منها كما أفهمه:
النفوذ الاستعماري الجديد للمنطقة (الشرق الأوسط) والذي تقوده الولايات المتحدة مع مستشاريه من أصحاب الأرض المسلوبة المقسمة بين بريطانيا وفرنسا (هناك صكوك ملكيه لهذه الأراضي تكلم عنها مسؤول فرنسي مؤخرا) وقد عمل وعمد هؤلاء لتعين حكام وزعماء من أصدقائهم العرب لرعاية مصالحهم في المنطقة مقابل الدعم السخي من المكافآت والمساعدات المالية الحكومية والشخصية بالإضافة للجاه والسلطان (الظاهري) وما طاب من الشهوات الأخرى.
القضاء على الدين الإسلامي في المنطقة وطمس كل ما له علاقة بالقيم والأخلاق ومحاربتها بشتى الوسائل (تغير المناهج وتحريف الكتاب المقدس) وتزين وإثاره الشهوات للقضاء على الهوية الإسلامية العربية مع العلم وباعتراف الغرب الحاقد نفسه بأن اوج مجدهم كان أيام الخلاف الإسلامية في الاندلس (تصريح للسيد أبايبان – رئيس وزراء الكيان المحتل للتلفزيون البريطاني في حقبه الثمانينات 1985م).
السيطرة على مقدرات وثروات دول المنطقة (أغنى دول العالم مجتمعه في إنتاج النفط والغاز والمعادن) قبل أن يدخل المد الصيني أو الدب الروسي بعد التلميح الأخير لبعض زعماء المنطقة بالتوجه شرقا وأخيرا
الإسراع في تنفيذ مخطط إسرائيل الكبرى (كما أظهرها رئيس وزرائهم مؤخرا في الأمم المتحدة) وذلك بعد التأكد من الاجهاز على المساحات المستقطعة أو المسلوبة من دول الجوار وكذلك من مصداقيه حكام المنطقة العاملين لديهم.
سألني أحدهم قديما كيف احتلت (ضاعت) فلسطين من العرب؟ قلت له لا أدري لأنني لم أكن موجوداً وقتها واليوم فقط أدركت أن التاريخ يعيد نفسه وقلت له فتش عن العرب وزعماء اليوم هم أحفاد الامس والدماء في العروق واحده ولم تتغير ويبدو أن هرمونات الغدر والخيانة هي التي تضاعفت واستفحلت.
الشعب الفلسطيني اليوم يتم إذلاله بتجويعه واقتلاعه وتشريده ومحاولة طمس هويته، الشعب الفلسطيني الذي مد يد العون لكل أشقاؤه العرب ومنذ الثلاثينات، الشعب الفلسطيني الذي ساهم في تعليم وبناء معظم دول المنطقة الشرق أوسطيه اليوم يتفرجون عليه وهو يجوع ويذبح من الوريد للوريد وبمباركه من زعماء الامه ولا يجرء أحد منهم أو من غيرهم على الاعتراض أو حتى التفكير في مشروع التصفية هذا فكل معاهدات السلام والتطبيع والتنسيق مع الكيان الغاصب ( لا نعرف تفاصيلها الحقيقية ) تثبت الحب الولاء والطاعة والا ستكشف جميع الأوراق التي يجهلها الكثير من الشعوب عن قادتهم .
يا عيب الشؤم على هيك قاده ويا خجلاه على هكذا أمه، شعب غزهة اليوم ترمى له المساعدات من أكل وشرب بطريقه مهينه ومذله من منطلق أنهم حيوانات ضاله أو أشد لا يستحقون الحياة أو العيش.
يا عيب الشوم على هيك أمه نسيت و « معتصماه « و» لو أن بغله بالعراق تعثرت …. ولما لم تفتح لها المعبر.. يا عمر!!
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين والله المستعان.