أنطوان القزي
تطرّقت عظة مطران الموارنة في أستراليا في عيد مار مارون هذا العام، ولأول مرّة الى لغة الأرقام، وهي اللغة التي يحبّ أن يسمعها الناس من كل الفئات.
قال المطران أنطوان شربل طربيه في عظته في ردفرن:»قد جاء الى هذا العالم أعضاء جدد من عائلتنا المارونية في أستراليا حيث تم العام الماضي تسجيل 1600 معمودية مثبتة في سجلات رعيتنا في أستراليا.
كما شهدت كنائس الأبرشية المارونية في أستراليا 400 حالة زواج في العام 2023.
وأضاف طربيه: قمنا برسامة 11 شخصاً العام الماضي: 3 كهنة، 3 شمامسة و5 شمامسة فرعيين، ولدينا ايضاً 3 اكليريكيين يدرسون ليصبحوا كهنة.
وقال:» ونصلي بشكل خاص من أجل نمو أطفالنا في عالم يتحدى القيم والإيمان المغروس فيهم في رعاياهم ومن قبل والديهم. نحن نرفض أي محاولات لتعريضهم لأيديولوجيات جنسانية تتجاوز سنواتهم وتتعارض مع قيمهم الدينية. وهنا، أدعو الحكومة الأسترالية إلى تذكيرهم بأن الآباء يجب أن يكون لهم دائمًا الكلمة الأولى والأخيرة فيما يتم تدريسه لأطفالهم في المدارس، سواء كانت خاصة أو عامة، وبالتالي يجب أن يكون لهم الحق في طلب الإعفاء من أي تعاليم لا تتماشى مع مبادئهم».
وبعدما تحدث طربيه عن سنة اليوبيل الخمسين للأبرشية وزيارة البطريرك الراعي الى استراليا وافتتاح دار العجزة في رعية سيدة لبنان،ختم قائلاً:” إننا نتحد مع بطريركنا والأساقفة الموارنة في الدعوة الى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والأراضي المقدسة إحلال السلام العادل والدائم في قطاع غزة”. انتهى
ونحن كمواطنين أستراليين مشرقيين متعلقين بقيمنا وتراثنا وأخلاقنا، نصلي مع المطران طربيه من أجل أطفالنا لحمايتهم من تدابير حكومتهم المجنونة في المدارس على المستوى الأخلاقي و»الجنساني» حيث تسير هذه التدابير بالمجتمع الى الانحلال والإنهيار.
كما نطلب من زعماء الطوائف الشرقيين، مسيحيين ومسلمين، لأننا كلنا في الهمّ واحد، أن يُعلوا الصوت لحماية أطفالهم، وأن يتحدثوا عن الأرقام والإنجازات في طوائفهم ومجتمعاتهم، لأن الأرقام وحدها تتحدّث ، والناس يحبون سماع الأرقام لأن مضامين الخطب والعظات غالباً ما تتكرّر، ولا تزيّنها إلّا لغة الأرقام التي تعني الإنجازات؟!.