قالت مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة (بي.إتش.بي) إن الاضطرابات في البحر الأحمر تجبر بعض شركات الشحن على اتخاذ مسارات بديلة، مثل رأس الرجاء الصالح، حول إفريقيا، بينما لا تزال شركات أخرى تفضل البحر الأحمر بضوابط إضافية.
وأضافت أكبر شركة تعدين مدرجة في العالم في بيان: «البحر الأحمر هو أحد طرق الشحن الرئيسية في العالم، ومع ذلك فإن أغلبية شحنات بي.إتش.بي لا تمر من هذا الطريق»، ولم تحدث أي اضطرابات كبيرة في الأعمال التجارية حتى الآن.
ويأتي هذا في أعقاب تقارير من شركات، مثل شركتي النفط الكبيرتين بي.بي وشل، اللتين توقفتا مؤقتاً عن استخدام البحر الأحمر، حيث أدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية إلى إرباك حركة التجارة بين أوروبا وآسيا.
وأصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بتجنب البحر الأحمر واستخدام طريق رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الغرب، وهو طريق أبطأ، وبالتالي أكثر كلفة.
وقال جيرارد أنج، رئيس قسم خام الحديد البحري في بي.إتش.بي، خلال مؤتمر خاص بالقطاع في سنغافورة في وقت سابق الخميس، إن نحو 320 مليون طن من السلع السائبة تبحر عبر قناة السويس والبحر الأحمر، وهو ما يمثل سبعة في المئة من تجارة البضائع السائبة الجافة العالمية.
وأضاف أنه على المدى القصير، قد يحدث ضغط على إمدادات الحمولات في سوق شمال الأطلسي، ما يجعل سوق شحن البضائع السائبة الجافة أكثر تقلباً.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من الخميس، أن مجموعة بي.إتش.بي تحول مسار جميع
شحناتها تقريباً من آسيا إلى أوروبا، بعيداً عن البحر الأحمر.
وحققت بي.إتش.بي إيرادات بلغت 1.96 مليار دولار من أوروبا في عام 2023، أي نحو 3.6 في المئة من إجمالي إيراداتها التي بلغت 53.82 مليار دولار.
وقال أنج: «من منظور طويل المدى، لا نرى حقاً تأثيراً شديداً في التجارة».