أعلن مكتب رئيس الوزراء الفيدرالي الأسترالي، أنتوني ألبانيزي الأربعاء، تعيين كيم ويليامز رئيساً جديداً لهيئة الإذاعة الأسترالية ABC وسط انتفاضة الموظفين ضد طرد مذيعة عبّرت عن تضامنها مع فلسطين.
وسيتولى ويليامز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيوز كورب أستراليا، المسؤولية خلفاً لإيتا بوتروز، في ولاية تمتد لخمس سنوات.
وهو قرار يأتي أثناء اضطراب داخلي تواجهه المؤسسة. فيوم الاثنين، وافق أعضاء تحالف الإعلام والترفيه والفنون في هيئة الإذاعة الأسترالية ABC على تصويت بحجب الثقة عن المدير الإداري، ديفيد أندرسون، بسبب فشله في الدفاع عن مذيعة ضد اللوبي الإسرائيلي. ليرد مجلس إدارة ABC الذي كانت ترأسه باتروز الثلاثاء بالتصويت بالإجماع على الثقة في أندرسون. ويأتي هذا الغليان الداخلي بعد انتقادات لتغطية المؤسسة للحرب على غزة، واتهامها بالانحياز لإسرائيل، وفصل الصحافية البارزة والمذيعة أنطوانيت لطوف، بسبب منشوراتها الداعمة لغزة وفلسطين وانتقادها للاحتلال.
وتؤكد لطوف أن عقدها أُنهي بسبب منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي يناقش نتائج تقرير هيومن رايتس ووتش، الذي تناول بالتفصيل استخدام الاحتلال للتجويع كأداة حرب في غزة. وكانت ABC نفسها قد نشرت تقريراً في الموضوع في اليوم السابق فقط.
وكشف تحقيق أجرته صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد، ونُشر في 16 يناير/ كانون الثاني، عن سلسلة من الرسائل المسربة من مجموعة «واتساب» بعنوان «محامون من أجل إسرائيل»، والتي ذكرت الصحيفة أنها جهد ضغط متعمد موجه نحو رئيس ABC، إيتا بوتروز، وديفيد أندرسون، لإنهاء عمل لطوف.
ورداً على ذلك، هدّدت لجنة مكونة من أكثر من 80 موظفاً في ABC وأعضاء تحالف الإعلام والترفيه والفنون باتخاذ إجراء في 17 يناير/ كانون الثاني، ما لم يعُد أندرسون من الإجازة السنوية لمعالجة هذه الأزمة.
ABC تدافع عن نفسها
في رسالة إلكترونية جماعية أُرسلت إلى جميع الموظفين في 17 يناير/ كانون الثاني، رفض أندرسون وجود أي تأثير خارجي على ABC.
وفي 18 يناير/ كانون الثاني، تقدّمت لطوف بدعوى أمام محكمة حقوق العمّال الأسترالية تتهم إدارتها بأنها أنهت العمل معها بعد تحذيرها من قبل أحد المديرين بشأن معايير وسائل التواصل الاجتماعي في الشبكة.وفنّدت الشبكة هذا الاتهام، وزعمت أن لطوف قد تلقت توجيهات بعدم النشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول «مسائل مثيرة للجدل»، ثم أعادت صياغة مواقفها، قائلة إنها «لم تطلب» من لطوف أداء آخر نوبتين من نوباتها الخمس كمقدمة غير رسمية لبرنامج Mornings في سيدني لأنها «فشلت أو رفضت الامتثال للتوجيهات حول عدم النشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول مسائل مثيرة للجدل خلال الفترة القصيرة التي كانت تقدم (البرنامج) فيها».
وتحدثت رئيسة الشبكة المنتهية مهمتها، إيتا بوتروز، نيابةً عن مجلس إدارتها في 23 يناير/ كانون الثاني، بعد تصويت المجلس بالإجماع على دعم ديفيد أندرسون. وقالت: «إنه لأمر بغيض وغير صحيح أن يشير الناس إلى أنه أظهر نقصاً في دعم الصحافة والصحافيين المستقلين».
خوف من الانتقام
قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لتحالف الإعلام والترفيه والفنون، آدم بورتيلي، إن «رسالة الموظفين اليوم واضحة وبسيطة: يجب على ديفيد أندرسون أن يثبت أنه سيتخذ الخطوات اللازمة لاستعادة ثقة الموظفين وثقة الجمهور الأسترالي».
وأضاف: «الصحافيون في ABC، وخاصة شعوب الأمم الأصلية، والأشخاص من خلفيات متنوعة ثقافياً، لا يشعرون بالأمان في العمل بشكل متزايد، والتقدم الذي تم إحرازه في تنويع ABC قد تراجع إلى الوراء».
وتابع: «تحتاج الإدارة إلى التصرف بسرعة لاستعادة تلك الثقة من خلال وضع نزاهة صحافة ABC فوق تأثير الضغوط التي يمارسها السياسيون واللوبيات غير الخاضعة للمساءلة والشركات الكبرى».
وانضم الاتحاد الدولي للصحافيين إلى تحالف الإعلام والترفيه والفنون التابع له في دعوة ABC إلى دعم الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام واستعادة نزاهة هيئة البث وسمعتها.
وقال الاتحاد: «في جميع الأوقات، وخاصة في أوقات الحرب والصراع، يجب ألا تكون الحقيقة الضحية الأولى. يجب أن يكون الصحافيون قادرين على تقديم التقارير من دون خوف من الانتقام من مجموعات خارجية ويجب حمايتهم والدفاع عنهم من قبل أولئك الذين يوظفونهم”.
ABC الأسترالية: رئيس جديد وسط انتفاضة الموظفين
Related Posts
فيكتوريا تسجل أكبر إنفاق سياحي لها على الإطلاق
ثلاثة مراهقين تعرضوا للطعن بالمناجل في موقف سيارات ملبورن