أنطوان القزي
إنه ليس خطأ مطبعياً لأن عبدالله بو حبيب بات زيراً وليس وزيراً، فمنذ أن تمّ تعيينه وزيراً في الحكومة الميقاتية من الحصة العونية، وهو يستعمل مساحيق تغيير اللون وتبديل الجلد. ومنذ ذلك الوقت و الرئيس أمين الجميل يلعن الساعة التي عيّن فيها بو حبيب في أيار سنة 1983 سفيراً للبنان لدى واشنطن.
فإبن رومية المتنية خلع «مريول» الإلتزام الوطني والخطّ السيادي عندما كبرت «الخسّة» في رأسه. واشتغلت العملة الزرقاء شغلها في جيبه وما عاد همّه كم لاجئ سوري في لبنان، وكم نازح يتسلل يومياً وكم عاطل عن العمل.
وهو في آخر تصريح له قال في حديث الى «الجديد»:»إذا ذهبت الى دمشق «مش رح شيل الزير من البير» في ملف النازحين».
وختم أنه «هناك ضغط دولي علينا «حتى ما نعمل شي» في ملف النازحين”.
بو حبيب كان تواطأ مع الميقاتي كما ذكرنا في مقال سابق لإبعاد وزير المهجرين عن ملف اللاجئين لأنهم وجدوا لديه سعياً جدياّ في هذا الملف ومنعوه من الذهاب الى سوريا «وإذا ذهبت فأنت تذهب بصفتك الشخصية».
جاء رد وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين سريعاً على بو حبيب حين قال ضمن برنامج «وهلق شو» بشأن ملف الوجود السوري في لبنان: «إنت لسانك طويل وأنا تحملتك المرة الماضية وإنت بشو شاطر؟ انت خانع ومهادن ومتواطئ”.
وكشف شرف الدين عن تواصل ولقاءات تتم بين الامن العام اللبناني ومفوضية الامم المتحدة، محذّرا، « من ان تمحى مئات الألوف من الاسماء المسجلة للنازحين»، ومشددا على انهم ليسوا بحاجة الى حماية دولية ولا خطر عليهم من النظام.
وأكد شرف الدين ان هناك اسلحة في مخيمات النزوح،مشيرا الى اننا قد نشهد حربا «سورية -سورية» داخل المخيمات وما علينا فعله هو ضبط الحدود على الجانبين،ولقد وصلني اليوم اخبارا عن وصول فانات الى وادي عياش وقد ابلغت عنها الامن العام اللبناني.
بو حبيب الذي تلقّى صفعة شرف الدين كان مشغولاً بإدانة الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في اقليمي بلوشستان وخيبر بختونخواه في جمهورية باكستان .
كما كان مشغولاً بإدانة الإنفجار أمام وزارة الداخلية التركية.
وكأنه لا يعلم أن السلك الديبلوماسي شهد أسوأ أيامه في ظلّ وجوده في وزارة الخارجية.
الزير بو حبيب اقتلع سفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة امال مدللة بطريقة لا تليق بالرجال ولم يترك لها فرصة لتوضيب حقيبتها حين أمرها بمغادرة مكتبها فوراً.. فعلاً زير؟!.