أنطوان القزي

يرفض قطب الإعلام البارون مردوخ أن يترجّل عن عرش امبراطوريته الإعلامية بالكامل رغم بلوغه ال92 عاماً، صحيح أنه سلّم إبنه لاكلان، لكنه سيبقى عيناً حريصة على مسار اليمين في وسائل إعلامه المعادية لحقوق الإنسان والمساواة بين الأعراق، وليبقى محافظاً على الفوقية، فالرجل تسبب بالهجوم الشهير على مبنى الكابيتول في 6 كانون الأول سنة 2021 بسبب ما نشرته وسائل إعلامه بعدما زعمت ان الديموقراطيين زوّروا الإنتخابات الرئاسية،
وخسر دعوى أمام الأمير هاري الذي اتهم صحيفة صن اللندنية التي يملكها مردوخ بالتدخّل بشؤونه العائلية.
وكان مردوخ عبر وسائل إعلامه يروّج لخروج بريطانيا من أوروبا «البريكست» لأنها باتت ملاذاً للملوّنين.
كان مردوخ يفرض على كل رئيس وزراء أسترالي يزور الولايات المتحدة أن يزوره في نيويورك، وظلّت وسائل إعلامه تهاجم مالكولم تيرنبل حتى أسقطته من منصبه، وبعد ذلك قال تيرنبل :
”إن نيوزكورب تقوّض الديموقراطية”، فتشكّلت لجنة تحقيق للبحث في هيمنة مردوخ على وسائل الإعلام الأسترالية، ترأسها أولاً كيفن راد الذي استقال بعد تعيينه سفيراً في واشنطن ليخلفه تيرنبل في رئاسة اللجنة.
بحلول عام 2000، أصبحت شركة مردوخ «نيوز كوربوريشن» تمتلك أكثر من 800 شركة في أكثر من 50 بلدا في العالم بصافي أصول يصل لأكثر من 5 مليارات دولار.
يملك مردوخ في استراليا 60 بالمئة من الإعلام:
ذا أوستراليان
ذا ويك آند أوستراليان
ذا ماركوري
ذا نورثرن تيروتيري نيوز
ذا ماركوري
ذا صنداي تيلغراف
سبورتسمان
ذا هيرالد سان
صنداي هيرالد سان
ذا هيرالد أند ويكلي تايمز أل تي دي
ذا كوريير مايل
ذو صنداي مايل (برزبن)
ذو أدفيرتيسر
كامبرلند نيوزبايبر غروب (20 صحيفة في مقاطعة سيدني)
ليدر نيوزبايبر غروب (30 صحيفة في مقاطعة ملبورن)
ذو كارنس بوست (42%)
نورث كوينزلاند نيوزبايبر غروب
تاونسفيل بولتان
كواست كومينوتي نيوزبايبر
سنترالين أدفوكايت
ذو سوبربان تريجر آيرلندر
دارونت فالي غازت
صنداي مايل
مسنجر براس غروب
صنداي تايمز
وفي بريطانيا:
ذي تايمز
نيوز أوف ذه ورلد
ذا صن وفي الولايات المتحدة الأميركية:
نيويورك بوست دو جونز أند كومباني وول ستريت جورنال
عرف مردوخ بولائه ودعمه الشديد لإسرائيل في سياساتها وحروبها في المنطقة. وتستثمر مجموعته داخل إسرائيل من خلال شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الرقمية والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية.
ودعم مردوخ أيضا تيار المحافظين الجدد في أميركا في حربه ضد العراق، كما تبنى معاداة فرنسا ومحاربة نفوذها من خلال حملات في وسائل إعلامه.

يتعامل مع الأحداث والأخبار في وسائل إعلامه كبضاعة يقوم بتسييسها وتسويقها لتحقيق التأثير السياسي والربح المادي في وقت واحد دون اعتبار للجانب الأخلاقي.
ختاماً لم يكن إعلام مردوخ يوماً لسان حال الناس إن لم يكن العكس هو الصحيح؟!.