أنطوان القزي
أفرأ كثيراً في الآونة الأخيرة عن تخوّف أوروبي من انهيار السدّ اللبناني.. ليبدأ تدفّق اللاجئين السوريين باتجاه أوروبا؟.
تحمّل لبنان عبر تاريخه تبعات السدود التي انهارت في الخارج وتدفّقت الى أراضيه!!.
في أيلول الأسود سنة 1970 إنهار السد الأردني ، فتدفّق المسلّحون الفلسطينيون على لبنان كما ليس من قبل.
بين سنتي 1975 و1976، إنهار السدّ الليبي والسوداني والصومالي، لتمتلئ متاريس المنطقة
الخضراء في بيروت بمئات المرتزقة من سودانيين وليبيين وصوماليين وتعرّف اللبنانيون يومها الى عمالقة يبلغ طولهم أكثر من مترين يشبهون سكان الفضاء.
وفي نهاية سنة 1976 انهار سد الردع العربي الذي بدأ عربياً وانتهى سورياً.
سنة 2007 إنهار سدّ «فتح الإسلام» في النهر البارد، ولأن الجيش اللبناني حارب باللحم الحي، سقط في صفوفه 168 شهيداً في معركة استمرّت 106 أيام انتهت بسقوط المخيّم.
سنة 2017 انهار السد الداعشي في جرود رأس بعلبك وعرسال فدفع لبنان فاتورة كبيرة قبل ان يحسم منتصراً معركة «فجر الجرود».
وفي سنوات 1996 و1982 و2006 إنهارت سدود إسرائيلية كثيرة كلّفت لبنان دماراً وخراباُ وخسائر بشرية.
اليوم، جاء دور لبنان ليخيفهم، وبإمكانه ان يلعب ورقة انهيار السد ليتدفّق اللاجئون منه الى دول الإتحاد الأوروبي.
أردوغان ليس أذكى من اللبنانيين، فهو يهدد اوروبا بجعل السدّ ينهار؟!.. واللبنانيون ، ماذا يتظرون بعد في ظل تواطؤ الأمم المتحدة واوروبا عليهم؟!.
أطلقوا السد البشري وليكن الطوفان؟!