رئيس مجلس إدارة مدرسة الرسالة في لاكمبا عماد المصري رجل أعمال ناجح شقّ مستقبله بعزم وطموح وإصرار. ليس لديه وقت للإستراحة، لأن للوقت ثمن ويجب عدم تضييعه.
عماد نموذج المهخاجر النشيط على عدّة خطوط: الوطنية والإنسانية والتربوية والإقتصادية.
مع إشراقة كل شمس تبصر النور لديه فكرة جديدة ، ومع كل رحلة الى لبنان رسالة اجتمعية أو اقتصادية
وُلد عماد المصري في طرابلس- لبنان سنة 1987 وفيها تابع دروسه الإبتدائية، أما المرحلتان المتوسطة والثانوية فأنهاهما في معهد الآب نادر في ددّه في الكورة.
وصل المصري الى استراليا سنة 2004 وأعاد السنتين 11 و12 في مدرسة سينيور كولدج في بانكستاون رغم أنه أنهاهما في لبنان، ثم إلتحق بجامعة سوينبورن Swinburne University في ملبورن وحصل على إجازة إدارة الأعمال (أونلاين).
بدأ العمل في حقل الكهرباء لفترة قصيرة ثم عمل في قسم المبيعات في إحدى الشركات.
سنة 2006 بدأ عمله الخاص منطلقاً من شاحنة واحدة ووصل اليوم الى إمتلاك أسطول يتألف من مئات الشاحنات ويمتلك شركة «غولد تايغر لوجيستيكس» Gold Tiger Logistics لنقل جميع أنواع البضائع بين الولايات الاسترالية وهي أهم الشركات الموجودة حالياً في عالم النقل لديها عقود حصرية لنقل بضائع كثيرة ولديها مستودعات في سيدني وملبورن وبرزبن وأدلايد وبيرث.
توازياً بدأ عماد في بناء الإنشاءات سنة 2010 وعمل في استراليا وسنغافورة وحالياً يعمل على بناء المستودعات التجارية في سيدني وملبورن وبرزبن. ولديه 700 موظف في استراليا و30 موظفاً في لبنان يعملون لحسابه في المعلوماتية والمحاسبة.
يزور عماد لبنان عدة مرات سنوياً، والمرة الأخيرة كانت هذه السنة سنة 2023 حيث إفتتح مشروع غولد تايغر في طرابلس وخلق 30 فرصة عمل من خلال ذلك وهدف عماد هو الوصول الى 100 موظف في لبنان للعمل عن بعد. كما ولديه فرع في الفليبين وهو بدأ بنقله تدريجياً الى لبنان .
ويمتلك عماد (وورك شوب) في منطقة إنغلبرن لصناعة الآليات. ويستعد حالياً للدخول في مناقصة المنطقة الإقتصادية الخاصة في مرفأ طرابلس مع مجموعتين استرالية وصينية.
مدرسة الرسالة
يترأس عماد المصري مجلس إدارة مدرسة الرسالة في لاكمبا منذ ثلاث سنوات وهو عضو في مجلس الإدارة منذ 13 سنة أميناً للسر.
يقول عماد انه دخل مجلس إدارة مدرسة الرسالة سنة 2010 بعدما حصلت إشكالات في المدرسة وطُلب منه الدخول للمساهمة في تذليل المشاكل. وأثناء عضويته في مجلس الإدارة خضع لدورات إدارية عديدة مكثفة حكومية وخاصة وحصل على كل الشهادات المطلوبة حيث إزدادت خبرته في العمل الإداري.
عندما إنضم عماد الى المدرسة كان عدد تلامذتها 250 تلميذاً، واليوم يبلغ عددهم 1100 تلميذ والسنة المقبلة سيكون 1400 تلميذ. وهذه السنة سيتقدم التلامذة الى الشهادة الثانوية العليا بعدما حصلت المدرسة على ترخيص القسم الثانوي منذ ثلاث سنوات.
وحققت الرسالة كولدج نتائج جيدة وهي تتوسع في البناء بعد شراء عقار خلف المدرسة 1200 متر مربع وزاد عدد صفوفها عشرين صفاً وتضع الإدارة مخططات لعشرين سنة مقبلة لتسلم الأمور لمن يأتي بعدها على كل ما يرام.
يقول عماد ان اكثر من 50% من التلامذة هم من البنانيين ومن نشاطاتها انها أوفدت 20 تلميذاً هذه السنة من الصف 11 الى كل من إيطاليا واليونان لدراسة التاريخ والحصول على معلومات وافية وقضى الوفد 5 أيام في إيطاليا و5 أيام في اليونان ترلاافقهم المديرة ومتن الأساتذة.
كما أوفدت المدرسة وفداً من 20 تليمذاً لتأدية العمرة.
مساعدات الى لبنان
يرفض عماد الحديث عن المساعدات الانسانية والاجتماعية التي يقدمها في لبنان لأن الأمر ليس للدعاية، لكنه تحدث عن أمّن دورات باللغة الإنكليزية على حسابه، من إستئجار المبنى الى معاشات الأساتذة لتخريج 250 تلميذاً وبعد أسابيع من الآن سيزور السفير الاسترالي في لبنان طرابلس ويسلم هؤلاء الخريجين شهاداتهم.
في الختام، يؤمن عماد بالعمل الهادف والمفيد ويستثمر في النجاح ويأمل أن يرى جالية أفضل مع المزيد من النجاحات.