لا أعرف حتى الآن لماذا اقتحموا منزلي ولا سبب عدم ترشيحي للإنتخابات الأخيرة
بعد إنتهاء فترته النيابية التي إستمرت 13 عاماً (2009 – 2023)، تَحَدَثَت «التلغراف» الى عضو المجلس التشريعي السابق شوكت مسلماني الذي شغل أيضاً رئاسة بلدية روكدايل 4 مرات (1995 – 2010).
إنضم شوكت مسلماني الى حزب العمال الاسترالي سنة 1982 في عمر 16 سنة «لأنه قريب من المهاجرين ، وكنت أساعد الناس وأترجم لهم في الدوائر الحكومية لأنني أجيد اللغتين العربية والإنكليزية وإنخراطي في قضايا الناس جعلني أنتسب الى الحزب”.
تخرج شوكت من جامعة سيدني مجازاً في السياسة والإقتصاد، كما حصل على ماجستير في سياسة الشرق الأوسط من جامعة مكواري، ثم أنجز إجازة في الحقوق من جامعة نيو ساوث ويلز.
في آذار سنة 2023 غادر شوكت المجلس النيابي وسط تساؤلات كثيرة: لماذا لم يضعه العمال هذه المرة على لائحة مرشحيهم؟!
يقول شوكت: «إن الأسباب لا زالت غير معروفة لديّ، وأنا أجهل من كان بالتحديد وراء هذا القرار، لكنني أدرك ان اللوبي الصهيوني له دور أساسي، لأنني كنت أدافع عن حقوق الفلسطينيين وأيضاً عن الأبورجينيين وكل المظلومين حول العالم. وقد علمتُ بخبر عدم ترشيحي عندما أرسل لي صديق ان راي هادلي أعلن انني خارج الترشيح عبر الإذاعة ولم يبلغني أحد بذلك بصورة مباشرة”.
وفي إطار آخر يقول شوكت: «إذا كان هناك أشخاص عرب فتحوا باب البرلمان قبلي فأنا فتحته على وسعه عبر لقاءات ومناقشات وحوارات ودعوات”.
يقول شوكت: «أحياناً كثيرة طلبت مني قيادة حزب العمال ألّا أخوض في مواضيع معينة بتأثير من اللوبي الصهيوني في البرلمان.
ويقول : « يكاد الإنسان يشعر أنه لا يوجد صوت للجالية اللبنانية العربيه. فمشاركتها وتأثيرها وحضورها متواضع جداً ونحن دائماً ردة فعل ولسنا الفعل بحد ذاته. وأعتقد ان الجالية لم تمارس دورها المطلوب ولكني اشكر جميع الذين وقفوا ضد «الظلم الفاقع الذي لحق بي”.
ويضيف» «فأنا تعرضت للكثير من الممارسات التعسفية التي بلغت قمتها مع مداهمة الشرطة لمنزلي بدون وجه حق، ومرت القصة وكأنها لم تحصل، والملف لا زال مستمراً، إذ قام 40 رجلاً من الشرطة الفيدرالية بتفتيش منزلي من الواحدة والنصف فجر الجمعة حتى الواحدة والنصف يوم السبت، وكانوا يفتشون ولا يعرفون ماذا يريدون. و انا أيضاً لم أكن اعلم عن ماذا يفتشون. معلوم ان صحافي برنامج 60 دقيقة قد سبق الشرطة للوقوف أمام منزلي”.
ويضيف شوكت: «وزعموا ان الموظف الذي يعمل لديّ يوماً في الأسبوع قد زار الصين والتقى موظفاً حكومياً ولم أعرف ما هي التهمة الحقيقية. وزعموا ان اللقاء كان للتأثير على مكتب شوكت مسلماني من قبل الصين علماً أنه لا سلطة لي في المعارضه ولا قرار كوزير في الظل. وبدل ان يهاجموني بسبب مواقفي عن فلسطين إستغلوا هذه الحادثة ليضايقوني، وأنا اعتبر انني لو مشيت معهم في السياسة لكنت أصبحت وزيراً من زمان لكنني لا أغرد عكس قناعاتي.”
كان لشوكت نشاطات متعددة حول القضايا الإثنية والتعددية الثقافية وحقوق وواجبات المواطنين.
وكانت له مواقف ومساهمات في أوساط الجالية العربية وكان له موقف في كل محطة ومفصل تاريخي، وكان تركيزه الدائم على ما قدمته الجاليات الإثنية وخاصة اللبنانية في استراليا.
ساهم في جمع التبرعات أثناء الحرائق والفيضانات
وارسل مساعدات للدول الفقيرة في الشرق الأوسط والعالم: فلسطين، مصر، لبنان، سوريا، الأردن، باكستان، بنغلاديش، نيبال والصين.
وعن العمل في السياسة يقول شوكت انه صعب جداً خاصة عندما تكون في المعارضة ويكون لديك موظف واحد فقط وعليك أن تقوم بأعمال شاقة لتلبية حاجات المجتمع.
شوكت مسلماني
وصل شوكت مسلماني الى استراليا سنة 1977 وكان عمره 12 سنة.
أنهى الشهادة الثانوية العليا في ثانوية جايمس كوك للصبيان في كوغرا.
عمل في مكتب وزير الدفاع الفدرالي غاري بانش الذي كان نائباً عن مقعد بارتون.
سنة 1986 عندما تهجرت بلدته كونين هبّ لمساعدتها مع باري آنزوورث رئيس الحكومة السابق وذهب الى لبنان وسوريا لمساعدة الناس في قضايا طلبات الهجرة حيث كانت استراليا وضعت تسهيلات لأبناء بلدته كونين التي يوجد منها اليوم بين 30 – 40 عائلة في استراليا.
لا يزال شوكت ناشطاً في حزب العمال رغم خروجه من البرلمان وعلاقته بأعضاء الحزب عادية ولم يفاتحه أحد بأسباب عدم ترشيحه في الإنتخابات الأخيرة.