سميرة عباس التميمي
من البرامج الممتعة في الإنترنت هو برنامج اليوتيوب الذي من خلاله نتعرف على برامج متنوعة وفي مختلف الميادين, كقرآءة التاروت والإستماع للأغاني والبرامج النفسية والتاريخية من خلال فيديوكليبات منوعة .
في البداية أود الثناء على البرامج النفسية والنصائح القيّمة المعروضة من خلال اليوتيوب والمُعدة
من قبل علماء وإختصاصيون عرب في علم النفس ومن حملة شهادة الدكتوراة في هذا المجال من أجل
تطوير الذات وتجاوز الحواجز النفسية التي تقف عائقاً أمام تقدم الإنسان في الحياة وفي المجتمع
وإختلاطه بالآخرين, هذه البرامج تُقدم سلسلة من الإرشادات النابعة من مصادر علمية ودراسة جادة
ومن تجارب شخصية أو إختبارات أُجريت بدقة, هذه النصائح التي لا تتجاوز البضع دقائق,
أجدها مفيدة وممتعة تستحق الإستماع إليها والأخذ بها .
بالصدفة وقعت عينايّ على برنامج من تقديم رضوى الشربيني, أعجبني طرحها لمسائل الحب والزواج وحوارها الشيق والجذاب مع أستاذ أسامة .
إلا إنه أول صداقة لي مع اليوتيوب كانت من خلال أغاني عمرو دياب, كنت أقضي فترة ليست
بالقصيرة للإستماع إليها, فاليوتيوب يُقدم لنا مختلف الأغاني القديمة والحديثة, ويختصر وقتنا بالذهاب
للبيت وفتح المسجل أو الكراموفون للإستماع لما نريده, لأننا نستمع لما نريد في أي لحظة وأينما كنا .
وتساعدنا على إدامة وبث السرور والبهجة, وتعديل المزاج العكر لبعضهم في بداية نهارٍ جديد .
من البرامج الممتعة والجديدة على اليوتيوب, هي قرآءة التاروت التي إستمع إليها من خلال قارئات التاروت . أول شيء لفت إنتباهي هو اللغة الراقية والمثقفة التي يستخدمنها في القراءة . ثم يعرضن مايرونه بالكارتات أو الفنجان بطريقة سلسلة وواضحة, لتختتم سارة ناجح حديثها معنا بجملة
« خذوا مالكم وأتركوا ماليس لكم « جملة حكيمة المراد منها أن لا تاخذوا كل شيء حرفياً, بل ما ينطبق عليكم وعلى حالكم . قارئة أخرى وهي ميشيل تاروت قرآءاتها جداً ممتعة ومفيدة مليئة بالتفائل والتشجيع وهي تعتمد على كروت الملائكة, شخصياً اضعها على رأس القائمة لقارئات التاروت الأكثر تاثيراً في نفوس الآخرين وفعّالية بقرآءتها المشجعة والصادقة المبنية على الموهبة والطيبة لتي تمتلكها فاقول لها من خلال مقالتي ألف شكر لك يا ميشيل تاروت .
كلنا نعرف أن البابليين هم أول الشعوب التي إهتمت بعلم التنجيم وهم أول من شاهدوا الأبراج في السماء واعطوا لها تسمياتها, كبرج العذراء والدلو..
الخ . فوجودها في السماء ليس عبثاً . علينا ان لا نأخذ كل
من قرأ التارو بأنه كذاب وغشاش, عملاً بالمقولة “ كذب المنجمون ولو صدقوا “ !! فالإنسان لديه فضول لما سيحدث له في المجهول منذ القدم ولحد هذه اللحظة. وكما للبشر مواهب مختلفة, لنعتبر قرآءة
التاروت موهبة أخرى . بالضبط كمن لديه الموهبة والقدرة على تفسير الأحلام كالنبي يوسف وقبله النبي دانييال.
أذكر عندما كنت صغيرة كنا نقرأ مجلة
( الوطن العربي) كانت أمي تتابع الأبراج المُعدة من
قبل الفلكي د.عبد الحميد الأرزي, فتأخذ أختي المجلة لتقرأ لكل واحد منا برجه لتضفي
جو مرح على أجوائنا الأسرية .
فعلم الفلك مرتبط بعلم التنجيم, فكل ظاهرة علمية تحدث في السماء, على الكواكب, النجوم والقمر لها
تأثير على الموارد الطبيعية على الأرض كالبحر وظاهرتيّ المد والجزر وعلى الإنسان, كذلك القمرُ
عندما يكون بدراً بلون أحمر أو مائل للحمرة يُقال هذا نذير شؤمٍ بإندلاع حربٍ دموية طويلة الأمد.
هناك العديد من الكتب التي ألفت في هذا المجال ولم يكن يخلو مجلس ملك أو خليفة في سابق الزمان إلا وكان للعراف دوراً مهماً فيه لما يُقدم للمك وجيشه من نُصح فيما يخص الحرب أو نبؤة تعني حياة الملك
في المستقبل . وبابا فانكَا العرافة البلغارية كانت محط أنظار الجميع والشخصيات المهمة والمعروفة في البلد وخارجه لقدراتها الكبيرة على التنبؤ وبنسبة كبيرة بشهادة من زارها.
في كل مجال نجد مواهب في التنجيم وقراءة التاروت والطالع أيضاً. شخصياً عندما استمع لبعضهن من خلال اليوتيوب, استمع إليهن بتعقل, فأجد منطق في كلامهن ونصيحة. لهذا أتخذهن كصديقات لي,
وليس كمن يُحدد مسار حياتي ويرسم مستقبلي .