أنطوان القزي

مسي المسؤولون في لبنان أن العام الدراسي حتى الآن مهدّد ونسوا باخرتي الفيول المنتظرتين في عرض البدر باتنظار اعتمدات لإفراغ حمولتيهما. وانصرفت أنظارهم الى طائرة

الهليكوبتر التابعة لشركة توتال التي نقلت الرئيسين بري وميقاتي ومعهما الوزران حمية وفياض لإعطاء الإشارة ببدء الحفر، وما كاد رئيس التيار الوطني جبران باسيل يراهما حتى سارع الى الرابية طالباً من العماد عون تصحيح الخير وإعلان حقيقة الحفر التي بدأت في عهد الجنرال؟؟!

وبعد الظهر، سارع الرئيس عون خلال كلمة له في عشاء «التيار الوطني الحر» في كسروان، إلى ملف النفط، مؤكدًا أن رئيس التيار النائب جبران باسيل «هو من قام بالبحث عن النفط وحدد الخريطة مع الدولة النرويجية وهي أول دول وجدت أن هناك نفطًا في البحر، وقام بعدها بطرح موضوع استدراج المتعهدين»، مشيرًا الى أنه كان ينقص اقرار مرسومين وقدمت حوالي 56 شركة نفط بالعالم ولكن لم ينتهوا من اقرار المرسومين بمجلس الوزراء لمنع باسيل من تلزيمها”.

مع كل مصائب البلد نرى «الشباب نازلين سبَق» إذ قرر الرئيس عون زيارة البلوك 9 على وجه السرعة يرافقه باسيل «لوضع الأمور في نصابها» وهو أرسل لشراء نظّارات سوداء سميكة أكبر من نظارتَي بري وميفاتي.. لأن شمس الجنوب حارقة»..
والمواطنون يسألون:» مّن يحرر البلوك المذكور من هيمنة الساسيين»؟!.
سبحان الله، وصلت رائحة «الشفط» قبل أن تفوح رائحة الغاز.. يسكن ولا تتفاجأوا غداً إذا سكن الرؤساء في الناقورة في الأشهر المقبلة ليتنشّقوا أوّل شمّة غاز؟!.