عامر الصومعي من مواليد الحسكة في سوريا، تخرج في الحقوق من جامعة حلب، لكنه إختار العمل في الصحافة لأن والده قال له: «بما أنك ترغب في العمل الصحافي، فاختر جانباً متميزاً، البيئة مثلاً».
ومن هناك إنطلق عامر ونزل عند رغبة أبيه، ولأن اليابان هي من اكثر الدول إهتماماً بموضوع البيئة، أتقن عامر المرحلة الأولى من اللغة اليابانية التي تمكنه من المحادثة، وتعلمها على يد متطوعة يابانية من منظمة «جايكا» اليابانية في حلب وهي منظمة تعنى بدعم الجسور الثقافية والتنموية في العالم.
بعد تخرجه ، إنتقل عامر الى دمشق، وهناك عمل في صحيفة الا
عتدال الأميركية- السورية في زاوية البيئة، في ذات الوقت كان يراسل صحفاً وإذاعات عربية مثل الشرق الأوسط والـ بي بي سي وغيرها.
من دمشق كان يتوجه الى عدة بلدان للمشاركة في مؤتمرات بيئية دولية كصحافي. أصبح عامر فيما بعد محللاً بيئياً معروفاً وأصبح مديرا لتحرير مجلة البيئة والاعمال، وتم اختياره رئيساً لتحرير مجلة درة العرب الصادرة عن اتحاد مستثمرات العرب في القاهرة حيث كان يزور العاصمة المصرية مرة كل شهرين.
غادر عامر الصومعي دمشق سنة 2012 متوجهاً الى القاهرة، وتسلم هناك منصب مستشار الشركة القومية للتوزيع التابعة لوزارة الاعلام المصرية. وفي مصر أصبح نائباً مركز حقوق الانسان الأفروآسيوي وكان يشارك في معظم الندوات الفكرية في القاهرة.
هاجر عامر الى استراليا سنة 2018 بعد ست سنوات قضاها في مصر. ويقول ان سفره الى استراليا هو لتأمين مستقبل أفضل لأولاده (لديه ثلاثة صبيان وبنت).
وبعد وصوله الى استراليا أسس سنة 2019 المجلس الثقافي العربي وزار كل الولايات الاسترالية، ولا يزال يكتب حول البيئة لصالح مجلات وصحف عربية في الشرق الأوسط.
يقول عامر انه شارك في عشرات الدورات حول البيئة في كل من الكويت وأبو ظبي والبحرين والسعودية والقاهرة والإسكندرية.
ويضيف ان هناك اهتماماً كبيراً بالبيئة في الدول العربية وخاصة الخليجية منها (دبي – الكويت).
أما عن تأسيس المجلس الثقافي العربي في استراليا فيقول عامر:
«هو لتعزيز اللغة العربية وإستمرارها تمهيداً لإقامة المركز الثقافي العربي، ولأجل ذلك تلقينا آلاف الكتب لوضعها في المركز الذي سيكون له تمويل خليجي كامل وسيقام في منطقة باراماتا، وسيكون عبارة عن قاعة محاضرات ومكتبة ومركز معلومات. وسيتم الاعلان عنه قريباً وسيكون الانضمام الى ادارته مفتوح للجميع.
وعن الحركة الثقافية في استراليا يقول عامر: «انها جيدة ولكنها لم تستفد من المعطيات في استراليا فالمبدع والكاتب العربي يعاني من صعوبات المعيشة وتكاليف الاستمرار، في حين ان الكاتب الاسترالي لديه ما يسمى بالوكيل الأدبي، وللعلم فإن الأديب الوحيد الذي لديه وكيل عربي في العالم العربي هو نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية في القاهرة، وهذا ما أوصله الى جائزة نوبل».
وعن كثرة المنتديات الثقافية في سيدني، يقول عامر: « انها حالة صحية ولكن يجب التعاون فيما بينها وهي تحتاج الى رؤيا وإستراتيجية».
وفي الختام وجه عامر الصومعي تحية الى كل من شقيقه د. نياز وشقيقته سحر اللذين كانا وراء مجيئه الى استراليا واللذين لا يزالا يدعمانه كما وجه تحية الى إبنه محمد (الذي أفتخر بنجاحاته في استراليا).