كثيرات من نساء الجالية إقتحمن مجال إقامة المعارض الشعبية على أنواعها من ألبسة وطعام وتراثيات. وأذافت تهاني الطرفي على ذلك الاهتمام بالنساء والأطفال، فأسست مجموعة «غروب» سنة 2018 من عشرة أعضاء ليصبح أعضاء المجموعة اليوم 600 عضو متطوّع.
هاتف تهاني لا يهدأ وكأن هموم الجالية ملقاة على عاتقها.
أنهت تهاني الطرفي دروسها الثانوية في البصرة وهي خريجة جامعة هذه المدينة كلية علوم الحياة، إختصاص بيولوجيا سنة 2008.
تعلّمت في مدرسة أحُد للبنات ثم درّست فيها حتى سنة 2009 حين غادرت الى سوريا أولاً حيث تزوجت هناك، وفي ذات السنة سافرت الى استراليا وسكنت مع زوجها في كامبلتاون وبدأت دراسة الانكليزية وراحت تعمل في مجالات حضانة الاطفال ورعاية المسنين، وحصلت على ديبلوما في الاستشارة الاجتماعية. إنخرطت تهاني في العمل الاجتماعي وأسست سنة 2018 مجموعة «غروب أسواق وأخبار المرأة العربية في استراليا» بدأت مع 10 أعضاء وبلغ اليوم عددم 600 عضو وما زال العدد يرتفع، يتصلون بها، تساعدهم في الترجمة وتحل مشاكلهم، وأثناء الجائحة كانت تتصل بدوائر الحكومة حسب حاجة المحتاجين ولاقى هذا العمل التطوعي إقبالاً كبيراً نحو مجموعة (غروب). وغالبا ما كانت تناشد الأعضاء لمساعدة أي محتاج وتقوم برحلات ترفيهية للاطفال والنساء، وأقامت حتى الآن عشرات الرحلات والمهرجانات في كافة المناسبات والأعياد علماً ان كل هذه النشاطات هي ريعية ولا تبغي أي ربح مادي.
تنشط تهاني خلال عطلات الاولاد المدرسية كما ان لديها شبكات تواصل مع الاعلام في الوطن العربي وتكتب مقالات صحفية في عدة مطبوعات.
ومؤخراً أنشأت تهاني مؤسسة النور للثقافة والاعلام لمساعدة الناس، أحياناً تعد الطعام، وأحياناً توفر ألعاباً للآطفال وباتت مؤسسة نور أكبر مؤسسة ريعية في سيدني وهي لا تتلقى أي دعم من الحكومة.
في 2 تموز/ يوليو 2023 أقامت تهاني مهرجاناً خاصاً للطفل والمرأة العربية في كاسولا باور هاوس وهو عبارة عن سوق شعبي حضره القنصل العراقي في سيدني ورجال اعمال وشحد كبير من أبناء الجالية العربية، وكانت أقامت مهرجانها الأول في شهر رمضان في ذات المكان، وستقيم في رمضان المقبل مهرجاناً أكبر ويتجه الى معظم الجاليات العربية.
تقول تهاني: «ان الذي يعمل في الشأن العام يجب ان تكون لديه قوة التحمل والصبر، وتقول أنها تركز عنايتها على الطفل لانه مثل الكاميرة اللاقطة ماذا تعطيه ينعكس في المستقبل على الجيل الذي يليه.