أنطوان القزي
وقف الأستراليون مصدومين هذا الأسبوع مع إعلان رئيس حكومة فيكتوريا دانيال اندروز التراجع عن استضافة ألعاب الكومنولث للعام 2026 بسبب ارتفاع كلفتها من مليارين ونصف المليارعند قبول استضافتها الى أكثر من ستة مليارات دولار اليوم.
القرار فاجأ الفيكتوريين الذين كانوا يعوّلون على تدفّق السياح الى ولايتهم وتعويض ما خسروه أثناء الجائحة. كما صدم الأستراليين الذين رأوا أن دانيال سحب لقمة ألعاب الكومنولث من أفواه دول كثيرة كانت تتمنى استقبالها؟!.
واللافت أن ولايات نيوساوث ويلز وكوينزلاند وغرب استراليا وجنوب أستراليا جاء ردّها سريعاً بالإعتذار عن استقبال الألعاب والحفاظ على ماء الوجه الأسترالي.
حتى الحكومة الفيدرالية غسلت يديها من التراجع الفيكتوري
تم تعيين جيلونغ وبنديغو وبالارات وجيبسلاند وشيبارتون لاستضافة 20 رياضة في 24 تخصصًا ، مع ملبورن لاستضافة حفل الافتتاح.
وقال أندروز: «لن أخرج أموالا من المستشفيات والمدارس لتمويل حدث تبلغ تكلفته ثلاثة أضعاف التكلفة المقدرة والمُدرجة في الميزانية
ألا يتعين على زعيم حزب العمال الآن أن يشرح بطريقة أو بأخرى لسكان فيكتوريا الأسباب التي أدت به إلى الضغط على زر الإخراج؟.
كيف أخطأ المسؤولون كثيرًا في الميزانية ، وكم سيكلف الدولة لإنهاء العقد. ومَن غرّر بحكومة فيكتوريا ودفعها الى الإستماتة لاستضافة ألعاب الكومنولث؟!.
ووصف الرئيس التنفيذي لدورة ألعاب الكومنولث الأسترالية كريغ فيليبس القرار بأنه «مخيب للآمال» و «خيبة أمل شاملة للرياضيين».
وقال فيليبس إن التركيز الآن هو العثور على مضيف جديد
و «أستراليا تتمتع حتى الآن بسمعة طيبة في استضافة ألعاب رائعة»
لكننا نعلم ان قرار الحكومة (الفيكتورية) خذلنا اليوم».
وفي وقت استبعد رئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز مرة أخرى استضافة دورة ألعاب الكومنولث
أمّا عمدة ليفربول ، ند منون فقال إنه لا يوجد وقت أفضل لعرض المركز الثاني للمدينة من خلال إقامة المباريات في غرب سيدني بدلاً من ذلك.
“في عام 2026 ، سيتم افتتاح مطار غرب سيدني الجديد ، وما هي أفضل طريقة للاحتفال من استضافة غرب سيدني للألعاب”وقال .
“لدينا بالفعل الكثير من البنية التحتية هنا ، خاصة بعد تجدير ملعب باراماتا، لكننا بحاجة إلى المزيد والخبر السار هو أننا بحاجة إلى تلك البنية التحتية سواء كانت دورة ألعاب الكومنولث أم لا”.
ودعا حكومة الولاية إلى تقييم الأمور والنظر إلى غرب سيدني كقوة اقتصادية للاستثمار.
“ستلهم الأطفال ، وستلهم المجتمعات ، وستمنح الحكومة فرصًا لبناء البنية التحتية التي نحتاجها اليوم.
ونسأل مع ند منون:» واليوم ألا تستحق الضواحي الغربية أن تحفظ ماء وجه أستراليا؟.
الدعوة مفتوحة؟!.
معلوم أن دورة ألعاب الكومنولث الأولى والوحيدة في نيو ساوث ويلز أقيمت في عام 1938
وعُرفت المسابقة في ذلك الوقت باسم ألعاب الإمبراطورية البريطانية ، وقد أقيمت في الضواحي الشرقية والشمالية لسيدني.