قدم فيليب لوي نداءً أخيراً إلى كبار صانعي القرار الاقتصاديين في أستراليا بينما ينهي فترة عمله في بنك الاحتياط.
في عالم مهووس بالتضخم، استغل محافظ البنك الاحتياط وقته في آخر اجتماع لمجموعة العشرين في الهند للتوسل لمزيد من العمل لتعزيز نمو الإنتاجية.
يأتي نداء لوي بعد أيام فقط من الإعلان عن عدم إعادة تعيينه في منصبه، لكن نائب الحاكم ميشيل بولوك سيحل محله في منتصف سبتمبر.
تأتي نهاية فترته بعد أن تعرض لانتقادات شديدة بسبب قيام بنك الاحتياط الأسترالي بزيادة معدل السيولة في الأشهر الـ 12 الماضية وسط ارتفاع التضخم، خاصة بعد أن قال لوي إن أسعار الفائدة ستظل عند أدنى مستوياتها القياسية حتى عام 2024 على الأقل.
لا يزال يعمل كمحافظ حتى 17 سبتمبر، حث لوي الخبراء الاقتصاديين في العالم على النظر في «التحدي الأكبر» المتمثل في انخفاض نمو الإنتاجية وسط أزمة التضخم.
وقال «انخفاض الإنتاجية يعني نمواً مستداماً أقل في الأجور الحقيقية، ويعني أيضاً زيادة محدودة في الإنتاج”.
“إنه يعني توسع أبطأ في الخدمات العامة التي نريدها لمجتمعنا ويعني زيادة التوتر في توزيع الدخل”.
“لذا فإن النمو المنخفض للإنتاجية يعني مشاكل اقتصادية واجتماعية.”
ومضى لوي يقول إن هناك أملاً في الإنتاجية، ولكن من أجل إجراء التحسينات، يجب أن تشق «الأفكار الجيدة» طريقها عبر النظام السياسي.
وقال «إذا لم نفعل ذلك، فإننا نحكم على مواطنينا بتباطؤ النمو في الأجور الحقيقية، والخدمات العامة الأصغر، وزيادة التوتر بشأن توزيع الدخل”.
انضم إلى لوي في اجتماع مجموعة العشرين لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية أمين الخزانة جيم تشالمرز، الذي كان لديه أيضاً قضايا إنتاجية في نظره.
قال تشالمرز: «نحتاج أيضاً إلى إدراك أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لإبعاد تركيزنا عن التحدي المحدد، والذي لا يزال التضخم، ولكن حان الوقت الآن للتفكير في نوع الاقتصادات التي نريد بناءها بينما نخرج من ليونة و الضعف في نمو الناتج المحلي الإجمالي على مدار الاثني عشر شهراً القادمة أو نحو ذلك.
“هذا يعني أننا بحاجة إلى تركيز جهودنا المنسقة بشكل متزايد على كيفية جعل اقتصاداتنا أكثر إنتاجية، وهذا يتطرق إلى بعض القضايا التي نحتاج إلى التحدث عنها في هذا الاجتماع، وهي تحول الطاقة، وكيف نتكيف ونتبنى التكنولوجيا، وكيف نحصل عليها بالشكل الصحيح. “