أنطوان القزي
البرلمان الأوروبي «شرعَنَ» وجود اللاجئين في لبنان وكأنه ينقل حجراً من مكان الى آخر.. وحده نائب فرنسي جعلنا نشعر بخطورة ما حصل؟!.
فقد وجّه النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تييري مارياني رسالة مصوّرة، مساء الثلثاء، أنذر فيها اللبنانيين، وكلّ من يحب لبنان، من أمر خطير، يتعلّق بقرار عن لبنان صوّت عليه أعضاء البرلمان الأوروبي أمس الأول الأربعاء…
وقال إنّ هذا القرار الذي تقدّم به حزب الشعب الأوروبي اي المجموعة التي تضمّ أعضاء من النواب الجمهوريين في فرنسا، «أصبح بمثابة طعنة حقيقية في ظهر اللبنانيين”.
وشرح مارياني أنّ هذا النصّ يتّهم الشعب اللبناني بـ «السماح بتصاعد الخطاب المعادي ضد اللاجئين»، معتبراً أنّ البرلمان الأوروبي يتّهم أحد أكثر شعوب العالم ترحيباً بضيوفه بـ «رهاب الأجانب»، و»الأسوأ من ذلك أنه يدعو مجدّداً إلى إعالة اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية بدلاً من إعادتهم الى سوريا”.
وتوجّه مارياني الى اللبنانيين بالقول: «أنتم تعرفون أكثر مني، بما أنّكم تعيشونه، لبنان على وشك الانفجار تحت ضغط اللاجئين السوريين، الذين يبلغ عددهم اليوم مليونين على أرضكم، التي تضمّ أصلاً ستة ملايين لبناني”.
اضاف: «انا اشرح هذا الأمر على الشكل التالي لأصدقائي في فرنسا: تخيّلوا أن نستقبل في بلادنا 22 مليون لاجئ، وأن يقول لنا الإتحاد الأوروبي، سأساعدكم مادياً واحتفظوا بهم على ارضكم، وفي مدارسكم وفي مستشفياتكم. والواقع أن اللاجئين بدأوا بتغيير وجه لبنان وأوشكوا على تفجير الوضع والمجتمع”.
تابع مارياني ان القرار الأوروبي يحمّل الاحزاب السياسية اللبنانية مسؤولية البطء في إتمام عملية انتخاب رئيس للجمهورية، علماً أن أي مراقب للملف اللبناني، يدرك أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومن خلال دعمه اللامحدود لمرشح رئاسي غير مقبول من قبل الغالبية المسيحية في لبنان، بات اليوم واحداً من المسؤولين عن الوضع الذي وصل اليه لبنان اليوم”.
وقال: «يمكننا التوصّل الى 3 خلاصات: بداية، إنّ اعضاء حزب الشعب الأوروبي، استسلموا وخانوا محاوريهم اللبنانيين، الذي حضروا وتمنّوا عليهم تغيير رأيهم بالنسبة لملف النازحين السوريين. كما أنّ البرلمان الأوروبي سيحظى بالاحترام في لبنان عندما يتوقّف نهائياً عن التدخّل والتهديد بفرض عقوبات، على الرغم من إدّعائه بالدفاع عن سيادة البلاد. وفي الختام، على لبنان أن يتوقّف عن جعل نفسه منبوذاً من السياسة الأوروبية”.
وختم مارياني: «ليس لدينا اي مصلحة باستمرار الضغط على الليرة اللبنانية، وتسريع هجرة الكوادر من لبنان. نعم الاصلاح السياسي ضرورة في لبنان ولكن يجب ان يقوم اللبنانيون بذلك، بمشاركتهم جميعاً ومن أجلهم جميعاً”.
شكراً مارياني؟!..