تسود حالة من التوتّر والغضب الشديد بلدة بشرّي، عقب مقتل الشاب هيثم جميل الهندي طوق بظروف مشبوهة، في منطقة الشِحَين، في محيط القرنة السوداء، قبل أن يُعلَن عن مقتل شاب ثانٍ من آل طوق يُدعى مالك طوق في المنطقة نفسها، في ظروف بقيت ملتبسة. وأفيد في السياق عن حصول توتّر محدود بين الجيش وبعض الشبان الغاضبين، خلال قيام الأول بمهامه الميدانية لتقصي تفاصيل حادثة مقتل الشاب الأول، والقبض على المتورطين، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بدرء أي فتنة.
وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، في بيان، عن «تعرّض أحد المواطنين لإطلاق نار في منطقة القرنة السوداء ما أدّى إلى مقتله، كما قُتل لاحقاً مواطن آخر في المنطقة عينها. وقد نفّذ الجيش انتشاراً في المنطقة ويعمل على متابعة الموضوع لكشف ملابساته، كما أوقف عدداً من الأشخاص وضبط أسلحة حربية وكمية من الذخائر».
وأضاف بيان الجيش: «لمّا كانت قيادة الجيش قد حذرت في بيان سابق بتاريخ 1/6/2023 المواطنين من الاقتراب من منطقة التدريب العسكرية في القرنة السوداء، تُعيد التشديد على عدم اقتراب المواطنين كافة من هذه المنطقة تحت طائلة المسؤولية وحفاظًا على سلامتهم ومنعاً لوقوع حوادث مماثلة».
من جهتها، أكّدت النائبة ستريدا جعجع أنّ «الجريمة النكراء وقعت في وضح النهار، ولا يمكن أن يكون الحلّ إلّا بإحقاق الحق وسوق المجرمين إلى العدالة»، داعية أهالي المغدور وأهالي بشري إلى «التحلي بالصبر والهدوء بانتظار انتهاء التحقيقات وجلاء الحقيقة».
وتوجّهت قوّة كبيرة من الجيش إلى المنطقة بعد بيان جعجع.
إلى ذلك، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حادث مقتل الشاب هيثم طوق بالرصاص في منطقة القرنة السوداء، عبر سلسلة اتصالات أبرزها مع قائد الجيش العماد جوزيف عون والمراجع الأمنية والقضائية المختصة.
كما شدّد، خلال اتصال مع النائبة جعجع، على «ضرورة تحلّي الجميع بالحكمة وعدم الانجرار إلى أيّ ردّات فعل، خصوصاً في هذا الظرف الدقيق الذي نعيشه».
(تفاصيل ص 8).