يعيش لبنان حالة انفصام قاتلة في سخصيته بين المواطنين الذين يصنعون الحياة والفرح ، وبين السياسيين الذين يمعنون في خنقهما؟!.
“ولعانة” بالفرح في شوارع الناس، و”ولعانة” بالحقد والكراهية في صالونات وعلى منابر السياسيين.. والذين يقحمون أنوفهم بالسياسة؟!.
في صورعادت الحياة الى شارع المشاة في صور بعد انقطاع دام خمس سنوات بسبب جائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية. يعجّ الطريق الذي يمتدّ كيلومتراً من محمية صور باتجاه الكورنيش البحري بالوافدين. كل منهم يبحث عن ضالته، لم تحضر السياسة هنا، ولم يفتح أحد ملفّ رئاسة الجمهورية العالق، ولم يحضر الواقع الاقتصادي، حتى وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى الذي رعى افتتاح الشارع، أكد أنّ «لا مكان للسياسة في ساحة الفرح، لندع الحياة تضجّ بها، الناس هنا عقدوا العزم ليعيشوا بسعادة».
في صور يضيق الشاطئ بمرتاديه وبينهم نساء باللباس البحري يتحدّين الشمس ومت حصل ب»الأمس».
وفي عبن زحلتا ونبع الصفا في الشوف، عاد السير على «درب القمر» تحت عنوان «لاقونا نمشي سوية»
وفي طرابلس ، «ولعانة» حيث احتفل المعهد الثقافي الايطالي بالعيد الوطني الايطالي، في امسية موسيقية ثقافية في ربوع قلعة طرابلس القديمة، بحضور السفيرة الإيطالية في لبنان نيكوليتا بومباردييري مع وفد كبير من اركان وموظفي السفارة، رئيسة المركز الثقافي الايطالي في طرابلس كريستينيا فوتي، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمرالدين، والرئيس الدكتور رياض يمق، وحشد كبير من الشخصيات الاقتصادية والتربوية والثقافية واكاديمية ورؤساء جمعيات ناشطة من طرابلس والشمال ومهتمين.
وفي البترون أيضاً «ولعانة»، إذ تتأهّب البنرون مع حلول فصل الصيف، لاستقبال موسم حافل بالزوار، بعد سنة عامرة بالمهرجانات والنشاطات والسيّاح. ويُستهلّ الموسم بمهرجان 2023 ذي النكهة «البترونية» ثقافياً وموسيقيّاً، في الـ23 من حزيران، ويُختتم في شهر أيلول. لكن البترون تبقى – بالرغم من مواسم الاحتفالات – مدينة ساحلية بحرية وملاذاً لعشاق البحر والنشاطات الرياضيّة، وهي التي تشتهر بمختلف الرياضات، على غرار التجذيف وقوفاً (SUP) والمشي في جرود البترون.
وحمّانا بقدورها «ولعانة»،ومع انطلاق موسم الاصطياف، شهدت البلدة التي تعد من أجمل قرى جبل لبنان «يوم الكرز» يوم الأحد، بحضور آلاف الزائرين.
ويعد هذا اليوم من أهم الأيام ، حيث يحتفل أبناء البلدة بقطف محصولهم من الكرز المميز بأنواعه وعرضه أمام الزوار.
وتوزعت أكشاك الطعام والثياب والأكسسوارات والأشغال اليدوية والحرفية والمنتوجات البيتية في أرجاء السوق العتيق لحمانا، وتخلل هذا اليوم عروضاً موسيقية ونشاطات ترفيهية مخصصة للأطفال ومعارض فنية.
..وفي ذات الوقت، وفي مكان آخر، كانت ولعانة بالتخوين ونبش القبور والتعيير والإتهامات والتجريح، وبدل أن يواكب السياسيون مواطنيهم بالفرح على أبواب فصل الصيف ،نراهم يحاولون قتل الفرح لأن المواطنين يحصلون عليه دون منّة من المسؤولين ودون «رشوة».
أتركوها «ولعانة» بفرح الناس أيها المسؤولون ، وانتم تحتاجون الى من «يولّعكم».