الكاتب منير الحردول – المملكة المغربية
في بعض المجتمعات التي تمعن كثيرا في رصد وترصد الهفوات والاخفاقات..حيث يتم تدمير الفاشل عوض تشجيعة على النهوض وإصلاح نفسه..إذ تسود ثقافة أنانية الجهل..فتعرقل سبل النجاح، مع وضع الأشواك في طريق أهل البناء..لسبب واحد وهو أنك ربما تنتمي لفئة أو زمرة من الخلق..زمرة بعيدة عن الحظ في كل شيء..حظ القبول وفتح الأبواب في الترقي الاجتماعي والمادي وهكذا..
للأسف فهناك من يسعى لتجديد وتدعيم البناء بكل شيء تقريبا..إيمانا منه بوجوب حمل رسالة تاريخ تحسين انتقال الأجيال صوب الأفضل..أجيال تجد وتنتج وتساهم في استمرارية البناء المتزن..البناء الذي يسمح بدخول أشعة الشمس لكل البيوت..بيد أن واقع ثقافة المرارة..هو عندما يجد المرء نفسه امام تيار جارف من أناية الفردانية في كل شيء..فينغلق المحيط أمام بناء معزول..بناء اسمه أنا ثم انا وأبنائي وأسرتي وأصدقائي وفقط..فقط..هذا هو الأسف!!
فالهدوء..صخب الحياة وتزايد ضجيج الوعاء الفارغ باستغلال نهج أسلوب التملق والتسلق والاصطياد في الماء العكر واستغلال فرص الفراغ..كل ذلك لن يثنينا عن الدعوة للأخوة مهما كانت قساوة بعض النفوس الحاقدة الخبيثة..نحب الحياة..ونتمنى أن يقتنع الجميع بأن الحياة مؤقتة.. تحتاج لنوع من التنازل والتواضع والتضامن والتعاضد..لا نفسي نفسي وأنا او لا أحد..أو ..وأنا أو العرقلة وفضح الأسرار وترصد الهفوات..للأسف هناك بعض البشر همهم الوحيد هو رؤية الآخر في حالة مزرية لا غير..فاللهم ابعد عنا شر الخلق ما ظهر منهم وما بطن.