هو:من مدمن ومريض نفسي الى مبشّر..
هي: شارفت على الإنتحار إلى أن ناداها الرب وأنقذها

الأخ طوني فرنجية والمرنّمة باسمة في أستراليا :
لا تخافوا ان تأتوا الى الرب فهو سيعطيكم ولن يأخذ منكم

يزور استراليا حالياً الأخ طوني والمرنمة باسمة لإحياء سلسلة رياضات روحية في استراليا بين سيدني وملبورن.
الأخ طوني فرنجية والمرنّمة باسمة مبشّران يشكلان كوكباً روحياً، لا يوفران مساحة في هذا العالم إلأ ويزرعان فيها ولادة جديدة للإنسان في حب الله.
أسس الأخ «جماعة العنصرة الجديدة» سنة 2015 وكان قد أسس قبلها جماعة «حركة الروح القدس» في زغرتا و «الحياة في الروح» في زغرتا أيضاً.
كان يبشر في بشّري وجونيه ومناطق كثيرة ومن ضمن الذين إنضموا إليه صاحب كبريات المرابع والملاهي الليلية في جونيه سهيل جعجع فأفقلها وتبع جماعة العنصرة. ومن بين أتباع الجماعة الممثل زياد سعيد.
يبلغ عدد الذين يشكلون جمهور الجماعة من متابعين ومشجعين وحضور نحو 5 آلاف شخص مع عدد مماثل خارج لبنان.
ولدى الجماعة مدرسة لدراسة الإنجيل كل ثلاثاء مساءً مع لقاء عام كل يوم جمعة مساءً في مركز الجماعة في طبرجا.
يقول الأخ طوني : «إننا عندما نطلب ملكوت الله فكل شيء يضاف إلينا. ليس معنى ذلك أن نتوقف عن العمل بل ليكون في عملنا بركة، لأن مليون دولار بدون بركة الرب تساوي مئة دولار مع البركة.
نحن بحاجة للبركة الربانية لأن هناك عائلات فقيرة وأناساً مدمنين على المخدرات والكحول وغيرهم في حالة تعب وألم وقلق وهذا هو الموت بحد ذاته.
الناس يسألونني عما حدث معي حتى تغّيرت. ما حدث معي ويتفاجأ به كثيرون معناه انهم لا يعرفونه ويجب ان يعرفوا كيف يولدون من جديد لان ملكوت الله يجب ان يكون موجوداً في قلبك.
الذين يتابعون جماعة العنصرة منتشرون في العالم ونتواصل معهم من خلال «الزوم» في أميركا وكندا وألمانيا وفرنسا وروسيا وغيرها من الدول.
فوجئت بعدد العرب واللبنانيين وخاصة من شمال لبنان والعراقيين والأردنيين والأراضي المقدسة وسوريا. وكوني من زغرتا وكنت معروفاً سابقاً وبعدما تغيرت تعرف الي الناس من خلال الحلقات والبرامج حيث ان إسمي كان يسبقني.
لمست هناك قبولاً من الناس وعطشاً للرب أعني للراحة والطمأنينة والفرح.
منذ وصولي الى استراليا لم أجد فرصة خارج البرنامج المعد لكثرة الضغط في الخدمة، بإختصار يجب ان نكون موجودين كرمى لخلاص كل نفس لأن الإنسان ليس عبد للمادة بل هي عبدة له.
للأسف البشرية تلحق المادة والعمل وأنا من خلال خبرتي لأني كنت مثلهم أتيت لأخبرهم أن أي إنسان بحاجة للمساعدة والراحة والفرح والسلام الحقيقي وضمان حياته الأبدية
انا هنا لأخدم الجميع والرب لم يأت لنعيش فقراء بل كي نعيش أغنياء الروح.. لا تخافوا ان تأتوا الى الرب فهو سيعطيكم ولن يأخذ منكم، يعطيكم غنىً وحياة وشفاء ويحرركم من الخوف لان الوالد يهمه ان يرى أولاده دائماً في الارتفاع. يجب ان نعود ونفتح الإنجيل ونطلب من الرب ان يتدخل في حياتنا وانا مستعدة ان اكون خادماً للجميع.
ومنذ وصولي الى أستراليا وأنا أحيي يومياً جلستين.»
المرنّمة باسمة

الفنانة باسمة تقول كان لدي 370 أغنية وكنت أعيش الضجيج والجاه والأضواء والشهرة والمال وكان هدفي أغنية ناجحة «تضرب» الى حين وصلت الى سماء مقفلة، وبعد 30 سنة من الفن كنت أحمل الحزن واليأس في الوقت ان الناس كانت ترى كل شيء جميلا.. وصلت الى الطلاق وتفكك العائلة حتى أولادي كانوا مدمرين، الى ان إقتربت النهاية. ولما ناداني الرب كنت جاهزة لهذا الاتصال الى ان إستخدم الرب الأخ طوني ليبشرني بالمسيح ومن هناك بدأنا.
في تلك الليلة، وبعد عدة محاولات إنتحار وظلمة وبشاعة في الحياة وقلب نازف، إلتقيت بالأخ يبشرني بالمسيح وأن هناك معلماً قدرته عظيمة يجعلنا نولد ولادة جديدة وهكذا كان.
فالإنسان يكبر بسرعة كالبخار يظهر قليلاً ثم يختفي لان الوقت قصير.
تضيف باسمة: ما حصل معي من السهل ان يحصل مع أية إعلامية وإعلامي أو ممثلة وممثل وقد يحصل معكم.. فالخلاص ليس مشروعاً بعيداً وان الرب قريب لمن يدعوه. وبات كل شيء يتبعني بعدما كنت أتبع كل شيء.
وصرت أسعد إنسانة وصرت نوراً وهذا إمتياز وفخر لي ولعائلتي. أدعو الجميع ان يطلبوا الرب ويتعرفوا إليه ويختبروا الحياة المسيحية الحقيقية بالمسيح.
وفهمت أن الرب استخدم صوتي كوزنة لأمجّد اسمه.
البدايات

يقول الأخ فرنجية :» اكتشفت حب المسيح الذي غيّر فكري وقلبي، ومن يعرف المسيح لا يستطيع إلا أن يخبرعنه، لا تستطيع أن تتعرف الى المسيح وتسكت.
الحالة الوجودة في العالم اليوم تدل على أن الحصاد كثير والفعلة قليلون، ما جعلني أترك كل شيء وأكتشف ان خلاصي هو الرب يسوع.
سنة 2003 حضرت القداس وذهبت الى البيت بعدما اعترفت وطلب مني الكاهن أن أقرأ الإنجيل، فبدأت القراءة في انجيل يوحنا وبدأت الإختبار وصرت إنساناً جديداً، في هذا الوقت كان فؤاد الصايغ من زغرتا اختبر الرب خارج لبنان وراح يعطيني كتباً روحية، وبدأت أنضج أكثر في معرفة الرب يسوع، وكان فؤاد قد أسس الجماعة في زغرتا وبدأت النشاطات التبشيرية والرياضات الروحية.
قبل ذلك لم أوفّر شيئاً من الكحول الى المخدرات والمشاكل والزنا، ولم يكن لدي حياة روحية، كنت أعتقد انني أصلي ولم أكن اصلّي. وكنت اقامر بأرقام كبيرة.
هذه الخبرات ساعدتني في مساعدة الآخر.
أنا أنقاد للروح القدس، ذهبت أولاً الى جبيل ثم الى جونية وراحت الجماعة تنمو وبلغت اليوم الآلاف.
فحياتنا على الأرض هي غربة والهدف هو جذب النفوس للرب يسوع، هناك كثيرون لديهم عطش للحب والحب هو الرب يسوع.
فأنا تحوّلت من مدمن الى مبشّر، ومن مريض نفسي الى مبشّر لأن كل فئات العالم بحاجة الى تبشير. لا نستطيع أن نقول نحن مسيحيين وقلبنا قاسٍ.
من أهدافنا: خدمة المريض وتوفير الأدوات التي يحتاج اليها ومرشدية السجون والتبشير وتوزيع الأناجيل وخدمة الفقير.
من خلال الرياضات الروحية هناك آلاف الأشخاص عادوا الى الكنيسة والى الإعتراف وكلمة الرب والإنخراط في الرياضة الروحية».
وتقول المرنمة باسمة:» في السابعة عشرة من عمري هربت من البيت لأن والدي كان قاسياً جداً وسلكت طريق الفن وهددني بالقتل وأقمت عند خالتي ، وهناك صلّيت وتأملت كثيراً ووقّعت عقداً فنياً واشتركت في ستديو الفن 92 وهناك انطلفت شهرتي بسرعة.
سيلتقي الأخ فرنجية والمرنّمة باسمة أبناء الجالية مساء غد الجمعة في ال»كلارنس هاوس». ويغادران الثلاثاء المقبل الى ملبورن لقضاء اسبوعين فيها.