تم حث الملك تشارلز على الاعتذار رسمياً عن تأثير الاستعمار في رسالة لاذعة وقعتها السناتور المثير للجدل ليديا ثورب.
وأدلى ممثلو 12 دولة، بما في ذلك نيوزيلندا (أوتياروا) وكندا وجزر الباهاما وجامايكا، بهذا البيان قبل تتويج الملك يوم الأحد.
ودعت الملك الجديد إلى الالتزام بالتعويضات والاعتراف بتأثير العبودية وإعادة رفات السكان الأصليين والتحف الثقافية.
وجاء في الرسالة «نحن متحدون في الانخراط في عملية لتصحيح أخطاء الماضي ومواصلة عملية إنهاء الاستعمار”.
كما وقعت على الرسالة نوفا بيريس، وهي أول امرأة من السكان الأصليين تُنتخب لعضوية البرلمان الفيدرالي والرئيسة المشاركة لحركة الجمهورية الأسترالية، إلى جانب السناتور ثورب.
وقالت السناتور ثورب، التي غادرت حزب الخضر في وقت سابق من هذا العام لقيادة حركة السيادة السوداء، إنه لم يتم «مساءلة» التاج ولا الحكومة الأسترالية عن الاستعمار.
وقالت في بيان «أشرف النظام الملكي البريطاني على اضطهاد شعوب الأمم الأولى في المستعمرات البريطانية في جميع أنحاء العالم”.
“الآثار المروعة للاستعمار البريطاني، بما في ذلك الإبادة الجماعية لشعبنا، وسرقة أرضنا وتشويه ثقافتنا، لا تزال محسوسة حتى اليوم”.
“مشروع الإبادة الجماعية الذي بدأ في عام 1788 لا يزال مستمراً ولم يتم محاسبة التاج البريطاني ولا الحكومة الأسترالية على الجرائم التي ارتكبوها.”
وشددت على أن أستراليا لا تحتاج إلى ملك ودعت الأمة إلى «التحرك نحو قطع العلاقات مع التاج”.
وكانت السناتور ثورب قد أعربت في وقت سابق عن رغبتها في لقاء الملك تشارلز.
وتأتي الرسالة بعد أن قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، إنه سيقسم قسم الولاء للملك تشارلز خلال تتويجه في كنيسة وستمنستر.
ووجه ألبانيزي دعوة إلى الملك والملكة كاميلا وبقية أفراد العائلة المالكة لزيارة أستراليا خلال لقائه الخاص مع الملك.