عامل يسحب عربة في يوم العمال العالمي في روالبندي، باكستان، يوم الاثنين

بدأ اعتماد هذا اليوم عيداً يحتفل به العالم كل سنة في 1856 بعد أن نجح عمال البناء في ملبورن وسيدني (عرفوا حينها بحركة الثماني ساعات) بتحقيق مطالبهم بتخفيض ساعات العمل لـ8 ساعات يوميا.
يحتفل العالم في اليوم الأول من شهر مايو/أيار بعيد العمال العالمي وهو مناسبة سنوية يعود تاريخها للقرن التاسع عشر وتقام تكريما لمساهمات أكثر من ثلاثة مليارات ونصف عامل يكافحون طيلة أيام السنة.
تاريخ هذه المناسبة
البداية كانت من أستراليا، التي تعد الدولة الأولى التي بدأت بالاحتفال بهذه المناسبة في 21 أبريل/نيسان من العام 1856، ومن ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد حوالى 30 عاما وباقي دول العالم، ليصبح عيدا رسميا في أكثر من 100 دولة.
بدأ اعتماد هذا اليوم عيدا يحتفل به العالم كل سنة، في عام 1856 بعد أن نجح عمال البناء في ملبورن وسيدني ( عرفوا حينها بحركة الثماني ساعات) بتحقيق مطالبهم بتخفيض ساعات العمل لـ8 ساعات يوميا.
وكان هذا النجاح في ما بعد حافزا أمام ملايين العمال الذين اتخذوا من «عمال استراليا» قدوة ومثالا يحتذى به وقرروا التمرد والثورة لتحسين أوضاعهم من رفع الأجور إلى تقليل ساعات العمل وخاصة في الولايات المتحدة.

إذ دعت النقابات الأمريكية في 1886 إلى الإضراب عن العمل في الأول من مايو/أيار، للمطالبة بخفض ساعات العمل إلى ثماني ساعات. واستجاب حينها للدعوة أكثر من300 ألف عامل غادروا أماكن عملهم في المصانع التي يعملون فيها في مختلف أنحاء البلاد.
لحظة مهمة بالنسبة للنقابات
ويمثل هذا اليوم لحظة مهمة بالنسبة للنقابات التي تحرص على الاستفادة من المناسبة للمطالبة بتحسين ظروف العمال وزيادة رواتبهم.
وتخرج مسيرات ومظاهرات حاشدة يشارك فيها الملايين ترفع فيها شعارات حول الأجور والأسعار، والطبقة العاملة في مختلف أنحاء العالم وتسلط الضوء على مطالب العمال وتحسين أوضاعهم والتي تبقى محل نزاع بينهم وبين أرباب العمل من الحكومات إلى الشركات الخاصة.

احتفالات تقليدية أو مظاهرات

في معظم الدول الأوروبية، باستثناء القليل منهأ، تعتبر هذه المناسبة عطلة رسمية. وقلة هي الدول التي لا تحتفل بهذه المناسبة، ومن بينها هولندا وإسرائيل وبعض الدول في الخليج العربي.
ويُنظر عادةً إلى عيد العمال في المملكة المتحدة وأيرلندا على أنه توديع لفصل الربيع وترحيب بفصل الصيف.
أما في فرنسا فكان يتم الاحتفال بهذه المناسبة من خلال توزيع الزهور البيضاء التي تعرف باسم «ورد مايو» خلال هذا اليوم، إلا أن الوضع مختلف بعض الشيء خلال هذا العام، إذ تستعد النقابات لإحياء يوم «تاريخي» لعيد العمال وتتوقع نزول ما يصل الى 1.5 مليون شخص إلى الشوارع لمواصلة الاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد الذي أقره الرئيس إيمانويل ماكرون.
وسيكون عيد العمال هذا العام، اليوم الثالث عشر من التحركات الوطنية الشاملة ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل والذي لقي معارضة واسعة من شرائح مختلف في المجتمع الفرنسي.
في إيطاليا، وكما جرت العادة، من المقرر أن يستضيف حي سان جيوفاني، بياتزا سان جيوفاني في روما، حفلاً موسيقياً من تنظيم النقابات، يجذب بعضاً من أكبر نجوم البوب الإيطاليين.
وتحتفل سيريلانكا بهذا العيد في السابع من أيار/مايو أما نيوزيلندا فهي تحتفل  في الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الثاني أي في رابع اثنين من شهر أكتوبر.
في اليابان وأفغانستان وإيران، يتم الاحتفال بهذا اليوم في أول أيار/مايو لكن دون أن يحظى العمال بيوم عطلة بينما الاحتفال يتم بشكل منظم جدا في إيران.
وعلى الرغم من أن دولا مثل تركيا وإندونيسيا وباكستان تحتفل بهذا العيد وتخصص له يوم عطلة رسمية، إلا أن السلطات تمنع تنظيم المظاهرات في هذه المناسبة.
وتشهد اسطنبول منذ 2013 ورغم حظر تنظيم مظاهرات وقفات احتجاجية في ساحة تقسيم الشهيرة.