“التلغراف” حاورت عضو المجلس التشريعي عن حزب أمة واحدة مارك لاثام وهنا نص الحوار:
ما الذي جعلك تتحرك من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين؟
لم أكن أبدًا جزءًا من الجناح الأيسر أو اليمين. لقد فقد حزب العمل اتجاهه ولا يمكنني دعم هذا الصعود لسياسات الهوية.
هذه الفكرة هي أنك تعامل الناس على أساس العرق والجنس.
اعتقد أن الأمر هو أن نعامل الناس على أساس الجدارة.
لقد أصبح العمل مهووساً بسياسات الهوية وفكرة كونه صديقاً للبيئة بدلاً من التركيز على ما يحتاجه الناس، وهو حماية وظائفهم.
لقد تبنوا فكرة غريبة، على الرغم من أن لدينا فصول الصيف المعتدلة في السنوات الثلاث الماضية ولم ترتفع مستويات البحر.
أمة واحدة هي الحزب الأكثر تشابهاً مع الآراء التي بدأت بها في السياسة والتي تحمي الوظائف وتعتني بالأستراليين في هذا البلد.
يتعلق الأمر بالتعليم، وليس التلقين، وحماية أطفالنا من سياسات الهوية وضمان حقهم في البراءة والمرح بدون سياسة.
ألا ترى أن قيم الحزبين الرئيسيين قد تغيرت في الغالب؟
نعم، لقد تحرك الحزب الأكبر إلى اليسار سياسياً وهو أمر لم يكن متوقعاً، آملين أن نصل إلى معدل جيد في استخدام الغاز والكهرباء وترشيد الاستهلاك، حتى يتم تخفيض فاتورة الكهرباء والغاز على حد سواء، للعمل لصالح المواطن لمواجهة تكاليف المعيشة.
ستولد أستراليا نصف طاقتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2025.
فمن المقرر أن تولد 50 في المائة من طاقتها الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2025 ، مع هذا الرقم على المسار الصحيح نحو إلى 69٪ بحلول عام 2030.
كما أن هناك تحركاً نحو حماية الأطفال وهو أمر يهتم به الكثيرين الحزبين الرئيسيين، في تدريب الوالدين والمعلمين ورجال الدين على المعاملة الجيدة للأطفال والنساء ومنع التحرش الجنسي في أماكن العمل.
كيف ترى مشاركة رئيس الوزراء في ماردي غرا ويوم الفخر؟
أرى أن هناك التزاماً قويا في يوم الماردي غرا ويوم أستراليا، فيجب أن نكون فخورين بيوم أستراليا في 26 كانون الثاني / يناير.
ولكن المار دي غرا لا يخصّ إلا مجموعة معينة قليلة من الناس.
فأنا أري أن رئيس الوزراء ما كان يجب له دعم المار دي غرا، بل بالأولى يوم أستراليا.
وهناك سعي في أن يكون هناك استفتاء خاص بيوم أستراليا وتحويلة إلى يوم الجمهورية، ولكن في النهاية علينا جميعاً ألا نكون ضد الاحتفال بيوم أستراليا لأنه اليوم الوطني لنا جميعاً.
هل ترى أننا لا يجب أن يكون لدينا المار دي غرا؟
أري أنهم أحرار ولكن لا يجب أن نصرف عشرات الملايين في الاحتفال بالمار دي غرا، فعندنا يوم الأنزاك ومناسبات تختص بكل أستراليا، وعندنا الخدمات العامة والمرافق والمواصلات، وأمور كثيرة هي أولى بتلك النفقات الباهظة، فهناك أقوال بأن ليس عشرات الملايين بل مئات الملايين تم إنفاقها في غير محلها.
هل انت مع أن يتم تدريس الدين في المدارس الحكومية؟
بالتأكيد، ولكن بشرط ألا تكون بدافع العنصرية ضد الأطراف الأخرى أو لا تدعو إلى نبذ الآخرين.
وعلى نفس المنوال لا يجب مثلاً رفض أن شخص مثلي يعمل في مدرسة حكومية، مما يدعو إلى رفع قضايا ضد المدارس الحكومية لأن بها تمييز وعنصرية.
فالعنصرية مرفوضة على كل المستويات والصعد. فيجب أن تكون هناك مراقبة على المدارس الحكومية فيما تقوم التدريس به بما يتفق مع عد\م العنصرية من أي نوع.
كيف ترى أداء حكومة بيروتيت؟
أرى أن هناك مشكلتين كبيرتين أولهما ارتفاع الفواتير وخصوصاً فواتير الكهرباء في طل غلاء المعيشة الذي يواجهه الناس.
وثانياً: أن هناك عدم اهتمام بتطوير المدارس الحكومية وكذلك تطوير سلوك الطلاب بها.
فالمرافق المدرسية يجب الاهتمام بها وتطوير المدارس في مختلف المجالات يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وكذلك تطوير المعلمين في التعامل مع الطلاب، وتطوير أفكار الكلاب لتربيتهم تربية جيدة ليكونوا نافعين لأنفسهم وأهاليهم ولأستراليا بالكامل.
هل ما زال حزب أمة واحدة في تشدده تجاه المهاجرين؟
نحن لم نكن ضد المهاجرين ولا أن يأتي مهاجرون إلى أستراليا، ولكننا نطلب الحكمة في الهجرة، حيث إن الأستراليين هم أولى بالوظائف من غيرهم.
ففي احتفال كان للسيخ في باراماتا أنا حضرته بنفسي وقابلت رئيسهم هناك وكان بيننا حوار مجدٍ، فأنا لست ضد الهجرة إلى أستراليا ولكن يجب أن يكون هناك تحكم في برامج الهجرة حتى يكون هناك تنظيم ولا يخرج الأمر عن نطاق السيطرة في المعيشة والوظائف والخدمات الحكومية لدى الجميع.