أنطوان القزي

مثل الرياح الخمسينية، وكالنار في الهشيم اجتاحت البيانات الساحة اللبنانية وهي تشيد بالإتفاق السعودي الإيراني وكأن الفرج واقع غداً لا محالة.
منهم من كان مندفعاً ومغالياً في التفاؤل ومنهم من رحّب بتحفظ ومنهم من قرن الترحيب بكلمة «لو» كما قال السيّد نصرالله:»
«تطوّر مهم ولو سار في مساره الطبيعي من الممكن أن يفتح أفاقاً في كلّ المنطقة ومن ضمنها لبنان»
أما الرئيس بري فأشاد بالاتفاق السعودي – الإيراني برعاية الصين، ووصفه بالإتفاق التاريخي.
لكن رئيس التحرير السابق لجريدة القدس العربي عبد الباري عطوان فذهب بعيداً إذ قال:»الاتّفاق السعودي الإيراني الذي رعَته الصين يُشَكّل «تسونامي» استراتيجي يُنبئ بقُرب نهاية 80 عامًا من الهيمنة الأميركيّة البريطانيّة على مِنطقة الخليج والشّرق الأوسط، وصُعود دور الصين كلاعبٍ استراتيجيٍّ مُهم في المِنطقتين، وعبر البوّابة السعوديّة الأهم سياسيًّا واقتصاديًّا.
.وفي هذا السياق غرّد رئيس «تيار الكرامة»، النائب فيصل كرامي، عبر حسابه على «تويتر»: «مسار التقارب السعودي – الإيراني الذي يمهّد لعودة العلاقات الديبلوماسية بينهما ولاعتماد الحوار قاعدة لبلورة التفاهمات، هو مسار تاريخي يشكّل مفترقاً كبيراً ستكون له أفضل الانعكاسات على الواقع العربي عموماً كما على الواقع الاقليمي والدولي. ‏ونحن في لبنان بانتظار المزيد من البشائر».
ورأى النائب أشرف ريفي عبر «تويتر»: ان استعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وفق التعهّد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول يمكن أن يكون بداية حقيقية في المنطقة.
فيما اعتبر النائب عبد الرحمن البزري: «التفاهم المبدئي السعودي – الإيراني خطوة إيجابية لتثبيت الإستقرار في المنطقة عسى أن ينعكس ذلك إيجاباً على واقعنا السياسي في لبنان».
لكن النائب جميل السيّد فرمل اندعة زملائه وكتب على حسابه عبر «تويتر»: «حتى لا يُفهم كلامي خطأ عن أهمية التقارب الإقليمي أو العربي، أقول: صحيح إنّ هذا التقارب يعطي للبنان ظروفاً أفضل لحلّ أزماته لكنه لن ينقذ لبنان حتّى ولو أمطرت السماء علينا ذهَباً ما لم يغيّر أهل الفساد بالدولة سلوكهم أو يرحلوا عنها».
واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، أن «الاتفاق السعودي – الإيراني إنجاز استراتيجي لخدمة القضايا العربية والإسلامية في مواجهة المشاريع ».
وغرّد النائب إيهاب مطر عبر حسابه على «تويتر»: «بقدر ما كان الإعلان عن تطبيع العلاقات السعودية – الإيرانية مفاجئا كان مدعاة للارتياح، لجهة انعكاساته الإيجابية على كل المنطقة بالضرورة، ولأنه إثبات على أهمية الحوار في تجاوز كل الخلافات. بأمل أن يكون لنا عبرة فنعود إلى لغة الحوار. لنخرج من هذا الانسداد الذي يخنق حياتنا السياسية».
بالمختصر، هناك 110 نواب أدلوا بدلوههم المتفائل جداً.
وكأن الإتفاق انتج موسماّ للحكي في لبنان، لكن واحداُ منهم قال:» لا تفرحوا كثيراُ ولا تتمادوا في التفاؤل بل:» فتّشوا عن الشيفرة الأميركية»؟.
وللمرحبين بحذرنقول:» إن غداً لنظره قريبُ».