رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق المعلن عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، معرباً عن تطلعه إلى تطبيقه.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان نشره على الموقع الإلكتروني للتكتل «الاتحاد الأوروبي يعرب عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي أدت إلى هذه الخطوة الهامة».
وأضاف البيان «نظراً لأن السعودية وإيران دولتان محوريتان لأمن المنطقة، فإن استئناف العلاقات الثنائية بينهما يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة ككل».
وتابع «تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق خفض التوترات في الشرق الأوسط على نطاق أوسع تعد أولويات رئيسية للاتحاد الأوروبي».
وذكر البيان «الاتحاد الأوروبي مستعد للتواصل مع كل دول المنطقة بنهج تدريجي وشامل وبشفافية تامة».
وأعلنت السعودية وإيران أمس عن توصلهما إلى اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، برعاية صينية، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وصدر بيان ثلاثي مشترك عن البلدين ودولة الوساطة، الصين، تضمن تأكيد البلدين احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء.
وتضمن الاتفاق تفعيل جميع الاتفاقيات المشتركة بين الدولتين، ومنها اتفاقية التعاون الأمني، واتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وشدد البيان على أن قرار استئناف العلاقات بين البلدين جاء نتاج استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جينبينغ، ورغبة قيادتي البلدين في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية.
من جهتها،أشادت جامعة الدول العربية بالاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الاتفاق «ينهي حالة الاحتدام بين الدولتين التي استمرت ما يزيد عن سبع سنوات».
وعدَّ الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تغريدة على حسابه في «تويتر»، الاتفاق، «خطوة يمكن أن تؤشر لمرحلة جديدة إيجابية في العلاقات الثنائية، قد تكون مفيدة للإسهام في تحقيق قدر من الاستقرار إقليمياً».
وأثنى أبو الغيط على «جهود الصين والعراق وسلطنة عمان في هذا الإطار».
وأعلنت السعودية وإيران،الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما خلال شهرين، وذلك بعد إجراء مباحثات بين وفديهما في بكين.