رغم الروابط التجارية المتينة بين الصين وأستراليا، تثار مخاوف لدى الأخيرة من نشوب حرب بين البلدين عام 2026 إذا ما وقعت مواجهات بين بكين وواشنطن بشأن جزيرة تايوان وعلى مناطق النفوذ في بحر الصين الجنوبي.
وقيّم اثنان من المتخصصين في الشؤون الصينية لموقع «سكاي نيوز عربية» جدية هذه المخاوف، في ضوء معرفتهما بحجم الطموح الحقيقي للصين في تلك المنطقة.
وجاء في تقرير للجنة من خبراء الأمن القومي أن وجود القواعد الأميركية في أستراليا واحتمال تدفق 200 ألف جندي أميركي إلى هناك حال اجتياح الصين لتايوان بالتأكيد سيتسبّبان في أزمة، وستتعامل الصين مع أستراليا حينها على أنها مصدر تهديد، وقد تكون هدفا لصواريخ بكين في هجوم توقعوا أن يكون خلال 3 سنوات.
التقرير حمل أيضا مخاوف من عدم جاهزية الجيش، مشيرين إلى أنهم في حاجة لـ10 سنوات لصد هجوم دولة مثل الصين.
هذه المخاوف ليست جديدة، فسبق وأن حذر وزير الدفاع الأسترالي، بيتر داتون، في أبريل 2022، من أن اندلاع حرب مع الصين أمر ممكن، في وقت زادت بلاده من حجم تسليحها، قبل الوقت المقرر لهذا التسليح.
وأرجع داتون تسريع تسليح الجيش بصواريخ بعيدة المدى وزيادة الموازنة العسكرية إلى الحرب في أوكرانيا، والخطر الذي تشكله «الأنظمة الاستبدادية» على «الديمقراطيات الحرة»، في إشارة إلى الصين، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.