أنطوان القزي
توفي أفراد عائلة سورية مؤلفة من 7 أشخاص -بينهم 5 أطفال- يوم الجمعة في حريق اندلع بمنزل لجأوا إليه وسط تركيا، وذلك بعدما نجوا من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، حسب وسائل إعلام تركية.
وأكدت وكالة أنباء «دي إتش آي» أن العائلة فرت من منطقة نورداي المتضررة إلى حد كبير في محافظة غازي عنتاب لتقيم مع أقاربها في ضواحي قونية.
واندلع الحريق بسبب موقد لتدفئة المنزل الصغير حيث تنام الأسرة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الأشخاص السبعة الذين لقوا حتفهم هم زوجان وأطفالهما الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و13 عاما، كما أصيب 5 أشخاص آخرون من العائلة نفسها في الحريق…
ذكّرتني هذه الحادثة بعائلة لبنانية شمالية كانت هاربة من حرب الأسواق التجارية في بيروت ستة 1976 لتتعرض لحادث سير مميت بين انفة والقلمون حيث توفي أفراد الأسرة الخمسة!.
كما ذكرتني بحادث سير آخر تعرّضت له عائلة جنوبية على طريق خلدة حيث توفي كل أفرادها وهي هاربة من القصف الإسرائيلي على الجنوب سنة 1978 .
سنة 2016 نجا الصحفي البرازيلي رافايل هنزل(45 عاما) من حادث أودى بحياة 71 شخصا بينهم 19 لاعبا من فريق تشابيكوينسي البرازيلي الذي كان متوجها إلى كولومبيا لخوض مباراة أمام أتلتيكو ناسيونال في نهائي بطولة كوبا سوداميريكانا.
وتسبب فراغ الطائرة التابعة لشركة لاميا البوليفية من الوقود بسقوطها في جبال الأنديز قرب مدينة ميديين الكولومبية (لقي 71 شخصا حتفهم من أصل 77 كانوا في الطائرة، بينهم 20 صحفيا).
وكان هنزل قد قال بعد نجاته من الموت بحادث تحطم الطائرة إنه ولد للمرة الثانية، مبديا امتنانه العميق لفرق الإنقاذ الكولومبية التي أخرجته من تحت الأنقاض.
وبعد أيام توفي هنزل أثر تعرضه لأزمة قلبية خلال مشاركته بمباراة لكرة القدم.
وقال أحد زملائه في إذاعة «راديو أويستي كابيتال» إن هنزل كان يلعب كرة القدم مع أصدقائه وأصيب بنوبة قلبية، فنقل إلى مستشفى تشابيكو الإقليمي، حيث تأكدت وفاته.
منذ نحو عشر سنوات، قرأت عن راكب تخلّف عن طائرة بولندية أقلعنت من مطار وارسو وسرعان ما تحطّمت وقتل كل من كان على متنها، ولدى عودته من المطار قُتل في أحد شوارع وارسو بسكين بعد تعرّضه لعملية سطو.
إلّا في لبنان، فبعض تماسيح السياسة فيه ، نجوا من هزّة 1956 ومن حرب 1967 ونجوا من حرب السنتين وما تبعها من حروب المخيمات والإلغاء والجبل وطرابلس ونجوا من حوادث الطائرات والسيارات والتفجيرات .. وما زالوا أحياء..أين غلَبتك يا موت؟!.