الكاتب: منير الحردول

دوما، وفي جميع كتاباتنا، نسعى للوسطية ولو كانت تلك الوسطية غير مرغوب فيها وبها من قبل الكثير من الأصدقاء وغيرهم!! فلا يعقل التركيز على النصف الفارغ من الكأس لتوجيه السهام صوب الأشخاص أو الهيئات لمجرد أنك لن تستفيد أو لم تستفيد..فحتى وإن كان الكأس فرغا فلم لا نبحث عن القليل القليل، الذي قد يظهر الوجه الإيجابي للشيء..فالسلبية تدمر كل شيء..لذا، فالانتقاد عليه أن يراعي الاحترام لا التجريح ونشر اليأس وتبخيس المجهود.. حتى وإن كلل المجهود بنتائج متوسطة أو ضعيفة في بعض الأحيان..فالحياة تحتاج لتشجيع الكل..تشجيع المنحرف على التوبة والنهوض من جديد..تشجيع المسؤول عن نكران الذات ومزيد من العطاء..تشجيع من يعاني الاكتئاب بكلمات طيبة تزرع الأمل..حتى ولو تسفر المجهودات عن نتائج، فلنترك الأمل قائما..فلا يعقل أن نستمر في السب والشتم وكيل الاتهامات، واحتقار الأشخاص وغير الأشخاص، بثقافة الترصد ولي الدراء والعرقلة بهدف العرقلة، وزد على ذلك كثير..أظن أن أزمتنا ثقافية بالأساس..قبل أن تكون أي شيء آخر!!!