أنطوان القزي
إنهما على طرَفَي نقيض، بولين هانسون العنصرية البيضاء، وليديا ثورب السناتورة الأبورجينية عن ولاية فيكتوريا التي قدّمت استقالتها الأسبوع الماضي من حزب الخضر.
ليديا، أسست «حركة السيادة السوداء» فور استقالتها من حزب الخضر وقدّمت طلباً للقاء الملك تشارلز الثالث قائلة «ولمَ لايحقّ لي ذلك فأنا عضو في مجلس الشيوخ بالتأكيد يمكنني فعل ذلك»؟!.
نسيت ثورب عندما أثارت جدلاً العام الماضي لدى إجبارها على تكرار قسَم الولاء ، رفعت قبضتها ووصفت الملكة إليزابيث بأنها «مستعمرة» أثناء أداء القسم في مجلس الشيوخ.
وقالت في ذلك الوقت إنها شعرت بعدم الارتياح لاضطرارها إلى أداء قسم الولاء للملكة، مشيرة إلى أن ذلك كان يميناً «كاذباً».
طلبت السناتور ثورب من منتقديها التوقف عن «شيطنتها» لتخليها عن الحزب الصغير بعد انقسام بينها وبين حزب الخضر بسبب إحجامها عن دعم صوت البرلمان.
قالت: «بصفتي امرأة سوداء في الساحة السياسية، يحتاج الناس إلى التحقق من أنفسهم».
«إذا كنت حليفاً حقيقياً، وتؤمن بأن السكان الأصليين لهم رأي في هذا البلد، فتوقف عن انتقادي بسبب القرارات التي أتخذها بناءً على مجموعة شعبية من الأشخاص ذوي السيادة.»
ليديا تسمّي يوم أستراليا يوم الغزو وترفض الإعتراف به» وتدعو الى إلغائه
تقول ليديا إن البرلمان غير شرعي ، وأن أستراليا «مشروع استعماري». قررت الترشح للانتخابات «للتشكيك في الاحتلال غير الشرعي للنظام الاستعماري في هذا البلد».
ففي سنة 2013 أعلنت ثورب إفلاسها وباتت مديونة لمكتب الضريبة الأسترالي بمبلغ 55 ألف دولار ،اعادت ذلك الى العنف الأسَري لأن زوجها كان مدمناً على الكحول
وهي أجبرت على الإستقالة سنة 2022 من نيابة مجلس الشيوخ بعد أن تم الكشف عن أنها كانت تواعد عضواً بارزاً في عصابة البايكي المتمردة الخارجة على القانون.
آخر حلقات مسلسل ليديا ثورب (السوداء كما تقول عن نفسها) أنها أغضبت غريمتها البيضاء بولين هانسن حين جلست الأسبوع الماضي الى جانبها في البرلمان بعد استقالتها من حزب الخضر؟!.
.
وذهبت هانسن مباشرة إلى مكتب الرئيس وقدمت شكوى بشأن ذلك» .
:»لست سعيدة للغاية» مع قيام السناتور ليديا ثورب بتحريك المقاعد أثناء وقت السؤال والجلوس بجانبي «
المشترك بين المرأتين أنهما مثيرتان للجدل وكل منهما تريد أستراليا على شاكلتها؟ّ.
في الختام، ليديا ثورب تطلب لقاء ملك تعتبره مستعمِراً؟.