أنطوان القزي
أطلّ رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي الأسبوع الماضي عبر أثير إذاعة بيرث مسترسلاً في الحديث عن كلبته «توتو» وكيف تبدو الحياة في المنصب الأعلى في «اللودج» بصحبة الكلاب.
وروى ألبانيزي كيف ذهب في وقت مبكّر جداً في أحد
( الصورة) الأيام في كانبرا إلى مركز تسوق كبير للبحث عن طعام ل «توتو».
وقال : «توتو لديها نوع خاص من طعام الكلاب، إنه الوحيد الذي ستأكله ثمّ ضحك وقال، إنها أميرة، لذلك أنا أنتقل مع العديد من صناديق طعام الكلاب».
قاطعه المضيف ضاحكاً : «رئيس الوزراء يذهب لشرائه الكثير من الطعام لـ «أصغر كلب عرفه الإنسان».
ورد ألبانيزي وهو يضحك قبل متابعة قصته «قل ما يعجبك فيّ لكن اترك توتو خارج هذا الموضوع».
«وختم رئيس الوزراء: لذا كان الناس يوقفونني ويتحدثون معي بينما كنت أحاول الخروج من مركز التسوق، وبعض الناس يريدون أخذ صور السيلفي وأنا مع طعام هذا الكلب المدسوس تحت ذراعي وحقيبة كبيرة من البسكويت كان شيئاً مذهلاً» .
استغرق الحديث عن توتو أكثر من نصف الوقت المخصّص لرئيس الوزراء؟!.
أما عن العلاقة مع الصين وغلاء أسعار السلع واسعار المحروقات والكهرباء ، كانت كلّها تفصيلاُ في مقابلة ألبانيزي.
كنت أتردّد في السابق أن أكتب عن كلبة أحفادي، وخطرت لي فكرة أن كلبة رئيس الوزراء ليست أفضل من كلبة أحفادي وهنا قصتها:
تسكن ابنتي في لايكهارت منذ 8 سنوات، ولديها ثلاثة أولاد: (6 سنوات) و (4 سنوات) و (11 شهراُ).
وهي تصطحب ولديها الكبيرين كل يوم الى المدرسة القريبة سيراً على الأقدام وتمرّ أمام 15 بيتاً تفصل بيتها عن المدرسة وروضة الأطفال. وتلتقي بالكثير من العائلات التي لم تكن تكترث لها إلاّ عجوزاً وزوجته يجلسان دائماً على الشرفة ويلقيان عليها التحية!.
منذ ثلاثة أشهر وأمام إلحاح ولديها، إشترت ابنتي كلبة سمّتها «ميني»، وراحت تصطحبها كل صباح مع أولادها الى المدرسة.. في اليوم الأول ازداد الذين يلقون السلام على ابنتي وفي اليوم الثاني تهافت الذين يودّون «يصبّحون عليها»!!. وفي الأسبوع الثاني تكاثر الذي ينحنون أو يركعون ليتحدثوا الى الكلبة «ميني»، حتى كاد أحفادي يتأخرون عن المدرسة بسبب «عجقة» هؤلاء؟!.
لم ينتهِ الخبر هنا، فقد أخبرتني ابنتي أن جارة تسكن مقابل بيتها تماماً، لم تحدثها مطلقاً في السابق، فوجئت بها يوم الثلاثاء الماضي تناديها عارضة خدمانها وهي تقول لابنتي: إذا كنتِ يوماً تريدين الذهاب مع زوجك الى أية مناسبة وليس لديكِ من يعتني بأولادك، فأنا جاهزة لذلك»..
أترك لكم التعليق على هذه القصة، وأسألكم: ألا ترون أن «توتو» كلبة ألبانيزي ليست أفضل من «ميني» كلبة أحفادي؟!.