صباح عبد الرحمن- سدني

الاتجاهات السياسية في العراق باتت في وضع غير مرئي من خلال المناكفات غير المجدية  ، وكل أطياف الشعب العراقي  لا يعرفون الى اين المسير في  ظل الوضع العراقي الصعب ، ففي كل شهر تطفو  أشكاليات معينة في الساحة السياسية او الاحرى مشكلة تخلق من قبل بعض الساسة ومن تأليف الأحزاب والتيارات والمسميات الأخرى في الساحة السياسية العراقية. قالوا داعش أنتهى، داعش عاد، داعش من جديد والعراق ينزف الدم ليأتي أحد الارهابين بعدما خرج من السجن بالعفو العام في زمن الكاظمي ،ويرشح نفسه  في الانتخابات لعضوية مجلس النواب  عن طريق حزب أكثر أعضائه متهمون بالفساد والتعاون مع جيوب داعش  وفي  الدائرة التي تتواجد فيها حاضنات داعشية، والكثير  من أهله حتى يحقق النصاب ليحقق الفوز و يكون عضواً في مجلس  البواب، هذا الداعشي  سبق وان اعترف بكل عمليات القتل والتفجير التي نفذها  من خلال شاشات التلفاز العراقية وهو مكبل اليدين ويرتدي البدلة الصفراء الخاصة
بالمجرمين، وحينما دخل الى ذلك المجلس لم يعترض عليه أحد!!! والكل يعرف خلفية هذا العضو كان أرهابياً بامتياز ومن تنظيمات داعش وعلى ما أعتقد انها إحدى الصفقات التي تتم بين الاحزاب من أجل تمرير أحد من الجهة المقابلة من الأحزاب (الشيعية)حتى أن بعض القنوات الصفراء تقدم برامج يكون هو طرف فيها  ، ليؤكد أنه سيقدم للشعب العراقي الذي   تلطخت يديه بدمهم!!!
كل سبل الخير والرفاهية وسوف يكافح من أجل الفقراء ليحقق لهم سبل العيش الكريم وهو في كامل أناقته، هذا ما يحدث من مناكفات وحيل في دهاليز الأحزاب السلطوية في بلد الرافدين وبلد الحرف الاول وصاحب أول مسلة للقوانين وبطبيعة الحال يكون هذا الارهابي أحد نواب (السنة) تحت قبة البرلمان العراقي الذي لا قبة له …! ولكن لا يصح لا الصحيح لتنشب الخلافات بين الاحزاب المنطوية تحت جناح ما يسمى بأحزاب (السنية) والحقيقة أن السنة براء منهم ،حتى بدءة التراشقات فيما بينهم لتنتهي بانقسامات ، متناسين ان السياسية هي علم الانسان للإنسان كما يقال ، حتى ظهرت ما كان مخفياً في الدهاليز والرفوف لقادة تلك الأحزاب ليطفو على العلن موضوعة الإرهابي.
( ليث الدليمي )عضو مجلس النواب  وتظهر ملفاته التي كانت مخفية بقاصات تحت الارض  ويشتد التناظر بها علناً في أروقة المجلس وتتكالب الاجتماعات من أجل ذلك  ويصرخ ذلك الجمع كيف يكون أرهابي عضواً في مجلس النواب وهو مجلس الشعب وبما أننا نمثل الشعب يجب أن يفصل ذلك الإرهابي من قبة المجلس وعضوية البرلمان وتظهر التصريحات  من على شاشات التلفاز العراقية وتجدر الإشارة الى أن كل حزب في  العراق له قناة تلفزيونية تقدم فيه ما يحلو لتلك الأحزاب ، وبدء الحديث يطول حول عدم إمكانية مجلس النواب بفصل العضو ، وكل محلل تلفزيوني يقول ما يحلو له ، وفي النهاية اتفق الأطراف على ذلك العضو ان يقدم استقالة من عضوية مجلس النواب وفعلا تم ذلك بعد أن  أتفقت تلك الأحزاب للخروج من هذا المأزق ولعدم ذر الرماد في وجوهم الكالحة واكثر من ذلك أن بعضهم أن لم أقل كلهم يخفي ملفات فساد حتى لا تخرج تلك الملفات تم الاتفاق على استقالة الإرهابي (ليث الدليمي) ومن ثمة عادت من جديد القنوات التلفزيونية للحديث عن الإرهابي( ليث الدليمي)
بعضهم يقول ان هذا الإرهابي وقع فريسة التصادمات الحزبية والآخر يقول خروج هذا الإرهابي غير دستوري وليقول ما يقولون عنه.!! والمفارقة ان الجميع من في مجلس النواب يعرفون ان هذا العضو هو عفِن وارهابي.