أعدمت السلطات الإيرانية يوم الإثنين مجيد رضا رهناورد
ندّدت الولايات المتحدة، الإثنين، بتنفيذ إيران ثاني عملية إعدام بحق متظاهر أوقف خلال الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ ثلاثة أشهر، معتبرةً أن أحكام الإعدام هذه تظهر أن القيادة في الجمهورية الإسلامية «تخشى شعبها».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، لصحافيين «هذه الأحكام القاسية والآن أول إعدام علني (مرتبط بالاحتجاجات) تهدف إلى تخويف الشعب الإيراني. تهدف إلى إسكات المعارضة وتظهر ببساطة إلى أي حد تخشى القيادة الإيرانية شعبها».
وقال موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية الإيرانية إن مجيد رضا رهناورد أعدم في مدينة مشهد بعدما أدين بقتل عنصرين من القوى الأمنية. وكانت وجهت إليه تهمة «الحرابة».
وتهزّ احتجاجات إيران منذ حوالي ثلاثة أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة
ووصفت منظمة العفو الدولية يوم الإثنين القضاء الإيراني بأنه أداة للقمع من خلال إرسال الأفراد للمشانق لنشر الخوف والانتقام من المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، «الإعدام العلني المروع لماجد رضا رهنورد اليوم يكشف عن طبيعة القضاء الإيراني ألا وهي أنه أداة للقمع ترسل الأفراد إلى المشانق لنشر الخوف والانتقام من المحتجين الذين يتجرأون على التصدى للوضع الراهن «.
وأضافت” نناشد المجتمع الدولي بأن يتخذ كل الإجراءات الضرورية للضغط على السلطات الإيرانية لوقف الإعدامات وإلغاء أحكام الإعدام”.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت الأسبوع الماضي مغني الراب محسن شكاري، بعد أن اتهمته بالاعتداء على حارس أمن بسلاح.
وقدر نشطاء حقوقيون أن ما لا يقل عن 470 شخصا قتلوا، وجرى اعتقال 18 ألفا خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.