إبراهيم الزعبي – سدني
معظم كبار السن المتقاعدين من المهاجرين العرب في مدينة سيدني يعانون من مشكلة فراغ حقيقية تسبب لهم ضجراً وكآبة ومللاً ، ومع كثرة النوادي الاسترالية المفتوحة لاستقبالهم لكنهم لا يستسيغونها ولا تفي بغرضهم فهم يكرهون الخمر وشربه وماكينات القمار واللعب فيها لذلك تراهم في بعض الاحيان يجتمعون في اماكن التسوق ويجلسون في مقاهيها للمسامرة حول طاولة يرتشفون القهوة لمدة قصيرة مما يسمح به مكان اللقاء ثم ينصرفون ويتفرقون لتكملة باقي النهار الطويل في صعوبة مقيتة . لذلك اقترح على الجمعيات الخيرية وما أكثرها في استراليا ان تسارع وتجد حلا لهذه المشكلة المستشرية فعلاً ، كايجاد امكنة تتوفر فيها وسائل الاجتماعات واللقاءات وتقديم البرامج المسلية والرحلات المفيدة والمحاضرات النافعة والدروس الدينية والالعاب التي توقد الذهن وتحرك العقل حتى لا يصدأ. انا وان كنت لا زلت اعمل ولله الحمد حتى هذه اللحظه بعد بلوغي سن السبعين غير انني لابد ساواجه هذه المشكله اذا كان لي في العمر بقية وتقاعدت ، ان جلوس المتقاعدين وكبار السن على مقاعد الشوارع وداخل المولات امر واقع الآن ينفر منه المهاجر العربي الذي اعتاد على السمر والدردشة ويكره الوحدة القاتلة ولعل الامر ايضا ينطبق على اخواتنا النساء اللواتي كبرن بالسن ويعانين من نفس المشكلة.