قالت روسيا إن ثلاثة من أفراد جيشها قُتلوا في هجمات أوكرانية بطائرات مُسيّرة على قاعدتين جويتين تبعدان مئات الكيلومترات عن خطوط المواجهة في أوكرانيا. ولم تعلن كييف مسؤوليتها مباشرة، لكن إذا كانت هي من نفذ الهجمات، فستكون أبعد الهجمات العسكرية التي تنفذها في عمق الدولة الروسية منذ غزو موسكو لها في 24 فبراير (شباط) الماضي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وتحوي قاعدة إنغلز الجوية القريبة من مدينة ساراتوف، وهي إحدى القاعدتين المستهدفتين، قاذفات قنابل تشكل جزءاً من القوات النووية الاستراتيجية لروسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: «أجرت حكومة كييف محاولات لضرب مركبات جوية بلا طيار سوفياتية الصنع في القاعدة الجوية العسكرية دياغيليفو في منطقة ريازان، وقاعدة إنغلز في منطقة ساراتوف، وذلك من أجل تعطيل الطائرات الروسية البعيدة المدى». وأضافت أن الدفاعات الجوية اعترضت الطائرات المُسيرة التي كانت تطير على ارتفاع منخفض، وأسقطتها. وتابعت أن ثلاثة جنود روس «أُصيبوا بجروح قاتلة» في هذه الهجمات ونُقل أربعة آخرون إلى المستشفى. وسبب الحطام أضراراً طفيفة لطائرتين. ووصفت الوزارة ذلك بأنه «عمل إرهابي» يستهدف تعطيل طيرانها البعيد المدى.
وقالت إنه رغم ذلك، ردت روسيا «بضربة مكثفة لمنظومة السيطرة العسكرية (الأوكرانية)، وأهدافاً ذات صلة بالمجمعات العسكرية، ومراكز الاتصالات ووحدات الطاقة والجيش في أوكرانيا، بأسلحة جوية وبحرية ذات دقة عالية»، وأوضحت أنه تم ضرب 17 هدفاً محدداً.
من جهتها، قالت أوكرانيا إنها أسقطت أكثر من 60 من أصل 70 صاروخاً أطلقتها روسيا اليوم (الاثنين) على أوكرانيا، وهو أحدث هجوم، منذ أسابيع، من نوع الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا، وأدت إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة والمياه في مناطق كثيرة من البلاد.