أنطوان القزي
هذا ليس عنوان برنامج مارسيل غانم على تلفزيون «أم تي في»، بل هو كلام الرئيس الصيني شي جينبينغ بعد لقائه رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي يوم الثلاثاء، فقد دعا جينبينغ إلى تحسين وتطوير العلاقات مع أستراليا، خلال أول قمة رسمية يعقدها البلدان منذ أكثر من خمس سنوات.
إذ قال شي «علينا تحسين والمحافظة على علاقتنا مع كانبيرا وتطويرها، إذ إن ذلك يتوافق مع المصالح الأساسية لشعبي البلدين».
وبعد عداوة استمرت سنوات وخيّمت على العلاقات التجارية وأدت إلى تجميد اجتماعات عالية المستوى، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن الاجتماع كان «إيجابيا وبنّاء».
اللقاء الذي استمرّ 32 دقيقة ضيّق دائرة التوترات السابقة بعدما أثارت أستراليا حفيظة الصين عبر سعيها لإصدار تشريع ضد مساعي النفوذ خارج الحدود الوطنية ومنع هواوي من الحصول على عقود لتطوير شبكة الجيل الخامس من الإنترنت ودعوتها لفتح تحقيق مستقل بِشأن منشأ وباء كوفيد.
جيبينغ استدار نحو استراليا وقال:» صار الوقت» كي نكون معاً من جديد، بعدما خذله بوتين في مواقف غير محسوبة وقرارات مفاجئة في حربه الأوكرانية لم تكن بكين على علم مسبق بها.
يدرك جيبيغ ان التكابر ومنطق الأقوى تجاه أستراليا لن يفيدا الصين. فأستراليا هي وجهة الطلاب الصينيين المفضّلة وهم يضغطون على حكومتهم باتجاه «تطرية» علاقاتها مع كانبرا.
وأستراليا هي أيضاً وجهة مفضلة ودائمة للسياح الصينيين.
كما أن الصين لم تجد بديلاً دائماً ومستقراً للفحم والحديد الأستراليين.
وهكذا بدأت بكين بتفكيك حزام التوتر في جنوب الباسيفيك خاصة بعد لقاء جيبينغ بايدن يوم الإثنين ما انعكس إيجاباً على أستراليا إضافة الى وجود أنطوني ألبانيزي العمالي رئيساً لوزراء أستراليا الذي لم يستفزّ الصين لا اليوم لا أمس.
فهل يفتح ألبانيزي مجدداً مزراب الذهب الصيني باتجاه أستراليا؟.
إنها فرصته التاريخية؟!.