ما ستقرأونه الآن حقيقي وليش «قفشة» إعلامية، فقد نصحت الخارجية الإيرانية المواطنين الإيرانيين، وخاصة الطلبة الجامعيين والباحثين وأساتذة الجامعات، بإعادة النظر في سفرهم إلى أستراليا، بدليل السوابق الموجودة بشأن احتمال تعرضهم للاعتقال التعسفي، وتسليمهم الى الدول المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، دون أي أدلة مبررة.
(لاحظوا الاعتقال التعسفي وتسليمهم الى الدول المعادية للجمهورية الإسلامية)!!.

كما نصحت الإيرانيين في حال تعرضهم للاعتقال أو الاحتجاز من قبل السلطات الأسترالية، أن يطلبوا منها إبلاغ السفارة الإيرانية بالموضوع، والمطالبة بحق الوصول القنصلي، لأنه في غير هذه الحالة، قد تمتنع السلطات عن إبلاغ السفارة الإيرانية بالموضوع بذريعة الحفاظ على خصوصية الاشخاص.
غريب هذا الأسلوب، وكأن الإيرانيين يتحدثون عن نظام طالبان أو عن نظام الملالي، وكأنهم لا يعلمون أن 58 الف إيراني وأكثر يعيشون في أستراليا، منهم السياسيون والفنانون ، الموسيقيون والرسامون ورجال الأعمال الناجحون والعشرات منهم أصحاب ملايين يتنفسون الحرية ملء رئتيهم ويصلون الى حيث يطمحون، لكن نظام الملالي يخاف على اعتقالهم من النظام «التعسفي» الأسترالي؟!!.

هل تعرفون لماذا أصيبت الخارحية الإيرانية بالهستيريا؟!.. لأن وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، دانت القمع الوحشي للانتفاضة الإيرانية ضد النظام الإيراني، وحذرت السلطات الإيرانية بقولها: «العالم يراقبكم».
وقالت: «الأستراليون يقفون إلى جانب النساء والفتيات الإيرانيات وجهودهن من أجل المساواة والتمكين الذاتي».
وأضافت وزيرة الخارجية الأسترالية: «نؤيد حق الشعب الإيراني في الاحتجاج السلمي، وأنا جنبا إلی جنب الآخرين أدعو النظام الإيراني إلى وقف قمعه الوحشي ضد المحتجين”.
وقالت وونغ: «أنه سيتم إرسال الطلاب المحتجين إلى مراكز نفسية بغية «الإصلاح»

وأكدت: «نحن نؤيد حقوق النساء والفتيات في الاحتجاج السلمي بعيدًا عن إساءة استخدام السلطة من قبل مسؤولي النظام الإيراني، كما ندعم المساواة الجنسانية للنساء والفتيات الإيرانيات”.

والأدهى هو ما حصل الأسبوع الماضي، فقد رفضت السفارة الإيرانية في أستراليا طلب الخدمات القنصلية لمواطن مزدوج الجنسية (إيراني- أسترالي) بسبب مشاركته في تجمعات احتجاجية.
فعلاً «اللي استحوا ماتوا»؟!.