يشكل الفنانان جورج صيّاح وبركات جبور ثنائية فنية لافتة تستقطب الكثير من الذواقة ومحبي الفن الراقي وهما يزينان الليالي اللبنانية في لبنان وبلاد الإغتراب.
يلبي الفنانان حالياً دعوة صاحب مطعم وملهى مسايا في ساوث ستراثفيلد عادل ديوب لإقامة عدة حفلات في استراليا حيث أقاما حتى الآن ثلاث حفلات : الأولى في غراند رويال في غرانفيل والثانية في مطعم مسايا في ساوث ستراثفيلد والثالثة في ماديرا لاونج في ليفربول وسيقيمان يوم الجمعة 18 تشرين الثاني حفلاً في مطعم مسايا.
وفي ملبورن في 22 و23 الشهر الحالي يقيمان حفلاً في مطعم النافورة.
يعتبر الفنان بركات جبور (الضرير) نموذجاً للعازف المبدع على آلة الكمان فهو وُلد في بلدة كفرصغاب في شمال لبنان ولكونه كان ضريراً أرسله والداه في الخامسة من عمره الى المدرسة اللبنانية للضرير والأصم في بعبدا وبقي هناك حتى بات يُعّلم فيها الموسيقى للمكفوفين.
تخصص بركات بالعزف على الكمان في المعهد الأنطوني للموسيقى الشرقية. ويقول انه صعد الى المسرح في عمر الـ15 سنة وتطورت الأمور وراح يعزف في المناسبات المدرسية والسهرات الخاصة ولاقى دعماً كبيراً وواسعاً.
سنة 2015 تفرغ للفن عازفاً معروفاً وراح يُحيي حفلات شبه أسبوعية مع فنانين كثر، وتوفرت لديه فرص كثيرة للعمل.
وعن مشاركته عن فيلم ربيع يقول بركات جبور، كنا نشارك في قداس في دير الصليب مع تلامذة المدرسة وكان مخرج الفيلم فاتشي بولغورجيان موجوداً هناك بدعوة من مديرة المدرسة ماري روز الجميّل ولما رآني المخرج وجد أنني الشخص المناسب الذي يمتلك المواصفات لتمثيل دور الضرير في فيلم ( ربيع)عن قصة ضرير في فترة الحرب اللبنانية. وسنة 2016 شارك فيلم ربيع في مهرجان كان السينمائي وحاز على جائزة الجمهور والميدالية الذهبية وفي نهاية السنة تم عرضه في مهرجان دبي السينمائي، وفي سنة 2017 نال الجائزة الأولى في مهرجان مصر السينمائي لذوي الإحتياجات.
أما الفنان جورج صيّاح فهو من مواليد عين الخروبة في المتن فيها تلقى دروسه قبل ان ينتقل الى مهنية الدكوانة ثم دراسة الموسيقى في الكونسرفاتوار الوطني على ألات الكمان والكلارينات والعود وبقي هناك حتى 2008.
له 15 أغنية خاصة ويقول ان والده شجعه على الموسيقى وأجبر الراهبة في مدرسة بلدته التي كان يتعلم فيها على شراء آلة بيانو.
أما عن لقائه ببركات جبور فيقول جورج: «كان تلامذة مدرسة بعبدا يُخيّمون في بلدة صورات في قضاء البترون وطلبت مني مديرة المدرسة ماري روز الجميّل ان أذهب لأشارك بحفل فني عبر بعض الأغنيات وهناك إلتقيت بركات حيث بدأ مشوارنا الفني معاً ولا يزال».
بدأت رحلتي الفنية في بكفيا ثم في البترون التي أمضيت فيها 12 سنة في النايت كلاب والمطاعم ثم في ضبّية ومنذ سنوات يرافقني العازف المعروف بركات جبور عنصراً أساسياً في الفرقة.
وزرنا معاً عدة دول منها قطر، أبو ظبي ودبي وفرنسا وأميركا والأردن وسوريا وإفريقيا. ولدينا قريباً رحلة الى فرنسا ثم إلى أميركا.
وعن استراليا يقول بركات وجورج إنها بلد متحضر والناس فيها يعملون ويعرفون ماذا يريدون وفيها إهتمام خاص بذوي الحاجات الخاصة، مواطنوها منظمون يحترمون القانون، ويعرفون كيف يكون الإحترام.